القاهرة - مكتب الجزيرة - عمان - خاص - بيروت - الوكالات
اتفق وزراء الخارجية العرب أمس بعد مشاورات أجراها أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى مساء أمس الجمعة على عقد اجتماع طارئ لبحث الأوضاع المتفجرة في لبنان.
وتقرر عقد الاجتماع الطارئ ظهر غد الأحد بالقاهرة بمشاركة عدد كبير من وزراء الخارجية العرب.
وكانت مصر والسعودية قد تقدمتا بطلب عقد اجتماع فوري لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية لبحث الوضع المتدهور في لبنان. وأكد موسى أنه أجرى اتصالات مكثفة مع العديد من القيادات اللبنانية وبعض وزراء الخارجية العرب لبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها حيال تلك التطورات، والعمل على إنهاء هذه المشكلة بشكل فوري. ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس القوى اللبنانية إلى (تغليب لغة العقل والمنطق) لحل الأزمة في لبنان.
وأعربا خلال اتصال هاتفي بادر به ملك الأردن أمس عن قلقهما من تأثيرات هذه الأحداث المؤسفة على مستقبل لبنان وشعبه وذلك حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني كما أكدا (الحاجة الملحة لتغليب لغة العقل والمنطق خدمة للمصلحة العليا للبنان وحفاظاً على وحدته وسيادته).
ودعا العاهل الأردني جميع القوى السياسية في لبنان إلى العمل على تهدئة الأوضاع وإعادة الاستقرار إلى الساحة اللبنانية، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة والوصول إلى حلول توافقية بين جميع الأطراف اللبنانية.
وأشار خلال الاتصال إلى دعم الأردن لجهود الجامعة العربية ولمبادرتها الرامية للوصول إلى حل للأزمة السياسية التي تواجه لبنان.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة لديها أفكار واقتراحات ستطرحها على هذا الاجتماع من دون أن يكشف عنها.
وأضاف لا يمكن أن نسمح لقوة تقف وراءها إيران بالسيطرة على مقاليد الأمور في لبنان في إشارة إلى حزب الله.
وتابع الوضع اليوم مختلف عما كان بالأمس وهو أسوأ بكثير وهناك انزعاج وقلق كبيران لأن ما يحدث معناه أن إيران التي تقف وراء حزب الله تريد أن تسيطر على لبنان.
وتابع المسؤول المصري طرحت عليهم (حزب الله) مبادرة للتسوية ورفضوها وهذا يعني أن لديهم نية للتخريب في إشارة إلى المبادرة التي طرحها زعيم الغالبية النيابية في لبنان سعد الحريري لإنهاء الأزمة.
