Al Jazirah NewsPaper Saturday  10/05/2008 G Issue 13008
السبت 05 جمادى الأول 1429   العدد  13008
الجيش اللبناني أعاد السيطرة على العاصمة وفتح طرقاً مغلقة أهمها الرابط بين شمال لبنان والحدود مع سورية
حزب الله احتل غرب بيروت وحصيلة الاشتباكات 16 قتيلاً

بيروت - الجزيرة- وكالات

توقفت الاشتباكات في بيروت أمس الجمعة بعدما احتل أنصار حزب الله القسم الغربي من العاصمة كما أكد مصدر أمني لبناني. وقال المصدر الأمني طالباً عدم الكشف عن اسمه إن الاشتباكات توقفت (لأن أحداً لم يعد يقف بوجه مقاتلي حزب الله). وأوضح أن قوات الجيش وقوى الأمن انتشرت أيضاً في المناطق التي استولت عليها عناصر حزب الله وتسلمت الكثير من المراكز التي كانت تابعة للأكثرية.

من ناحيته أكد مصدر من تيار المستقبل (أن المحازبين سلموا مراكزهم الاجتماعية في منطقة الطريق الجديدة إلى الجيش تجنباً للتصعيد). وهذه آخر منطقة في بيروت يخلي فيها تيار المستقبل مكاتبه. وفتحت طرق رئيسية خارج بيروت كانت عناصر مؤيدة للأكثرية قد قطعتها فيما بقيت طريق المطار مقفلة منذ قطعها الأربعاء أنصار حزب الله وأمل. وأعاد الجيش فتح الطريق الدولية التي تربط شمال لبنان بالحدود مع سورية والتي كان مؤيدون لتيار المستقبل قد قطعوها صباح أمس الجمعة احتجاجاً على ما حصل في بيروت. وفتحت كذلك الطريق التي تربط بيروت بجنوب لبنان والتي كان مؤيدون للأكثرية قد قطعوها الخميس.

واحتلت القوى المسلحة لحزب الله أحياء غرب بيروت أمس في حين توقفت الاشتباكات التي أوقعت 16 قتيلاً على الأقل، ولم يلاحظ أي تواجد لأنصار الأكثرية في الشوارع. وأفاد شهود عيان أن أعلام حزب الله وحركة أمل رفعت على الطرقات وعلى أسطح الأبنية في أحياء كانت تعتبر معقلاً للأكثرية وخصوصاً لتيار المستقبل، في حين انتشر مسلحون تابعون لحزب الله في الشوارع واختفى انصار الأكثرية تماما. ومن هذه الأحياء عائشة بكار والظريف والملا وزقاق البلاط وكورنيش المزرعة وراس النبع. وأعلن مصدر مقرب من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن إطلاق نار يسمع في حي قريطم حيث يوجد منزل الحريري (إلا أنه يطلق من قبل أنصار حزب الله على سبيل الترهيب من دون أن تكون هناك اشتباكات). وأوضح أن (قذيفة صاروخية من نوع ار بي جي أصابت سور منزل الحريري) من دون تسجيل إصابات أو أضرار.

على الصعيد السياسي أعلن المكتب الإعلامي لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع أن (اجتماعاً طارئاً) لقادة قوى الرابع عشر من آذار التي تمثلها الأكثرية النيابية عقد ظهر أمس في معراب مقر إقامة جعجع شمال شرق بيروت واتخذت موقفا من التطورات الأخيرة. ودخل مسلحون ملثمون للمعارضة مكتبين لتيار المستقبل في راس النبع ورفعوا صوراً للرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني السابق إميل لحود. وشوهدت في هذه المنطقة آثار دمار وخراب في الأبنية والسيارات تشهد على معارك ضارية شهدتها هذه المنطقة المختلطة بين السنة والشيعة. كما شوهد عشرات المسلحين من حزب الله وحركة أمل على مقربة من تمثال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في المكان الذي اغتيل فيه في شباط- فبراير 2005 في حي عين المريسة. وفي منطقة الحمراء شاهد مراسل فرانس برس عناصر مسلحة من حزب الله تقف على شرفة مكتب لتيار المستقبل. وفي منطقة فردان نصب مسلحو المعارضة حواجز وأخذوا يدققون في هوية سائقي السيارات القليلة التي تحاول العبور.

من جهة ثانية توقفت كل وسائل إعلام تيار المستقبل عن العمل صباح أمس بسبب (تلقي تهديدات من عناصر مسلحة تابعة لحزب الله) كما أكد مصدر مسؤول في مجموعة تيار المستقبل الإعلامية. وتشمل وسائل إعلام تيار المستقبل أحد أبرز مكونات قوى 14 آذار التي تمثلها الأكثرية النيابية، ثلاث محطات تلفزة ومحطة إذاعية وصحيفة، كما أفاد مراسلو فرانس برس أن مسلحين اقتحموا مبنى مجلة الشراع المؤيدة للأكثرية في منطقة وطى المصيطبة التي يتمتع فيها الحريري وحليفه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بثقل كبير. وقام المسلحون بمصادرة سلاح حراس المبنى ودخلوا مقر المجلة الأسبوعية. وإضافة إلى مطار بيروت المغلق قررت نقابات عمال مرفأ بيروت وقف كل النشاطات في هذا المرفأ. وقال إيلي زخور رئيس غرفة الملاحة في المرفأ (قررت النقابات إغلاق مرفأ بيروت بسبب الأوضاع في لبنان). على الأرض أيضاً أفاد مراسلون أن أنصار تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي لا يزالون يقطعون الطريق بين بيروت ودمشق والطريق بين العاصمة والجنوب.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد