Al Jazirah NewsPaper Saturday  10/05/2008 G Issue 13008
السبت 05 جمادى الأول 1429   العدد  13008
المنشود
الأمير سلمان وحي الفيصلية!!
رقية سليمان الهويريني

تمت مداهمة تسعة عشر منزلاً وإلقاء القبض على ثلاثين من جنسيات مختلفة متورطين في ترويج وبيع المخدرات والحشيش في حي الفيصلية بالرياض، إثر حملة تمشيط أمنية واسعة النطاق استهدفت الحي خلال الأيام الماضية، كما تم القبض على عدد من المطلوبين في عدة قضايا جنائية وقضايا مخدرات. ويعد هذا الحي من الأحياء الخطيرة التي تتطلب الحذر في الدخول والخروج منه!

وبحسب ما ذكرته صحيفة الرياض وغيرها من الصحف أن المداهمة جاءت بعد توفر معلومات للجهاز الأمني عن حي الفيصلية تلاها اجتماع برئاسة مدير شرطة منطقة الرياض ومجموعة من القيادات الميدانية الأمنية.

إلى هنا والخبر طبيعي وكثيراً ما نقرؤه في الصحف ونحيي رجال الأمن البواسل في جميع الميادين، ونشيد بالحملات الأمنية ومداهمتها لأوكار الإرهاب التي زرعت الرعب في أعشاش الناس، كما نصفق للحملات التي تستهدف مروجي المخدرات. ولكن ما عجبت له واستوقفني بالخبر ويحتاج للتعليق هو أن المداهمة كانت بتوجيه من سمو الأمير سلمان أمير منطقة الرياض. وكنت آمل أن يقوم الأمن بدوره والصحة بدورها والتعليم بدوره، بينما يبقى سمو الأمير مسانداً ومتابعاً ومطلعاً على التقارير فحسب ليتفرغ لمشاغله ومهامه الكبيرة.

وحين يقرأ سمو الأمير تقاريرهم ويسمع عن إنجازاتهم ويستقر الأمن، فهو حتماً سيشعر بالراحة والطمأنينة ويمنحهم المزيد من الثقة. وأجزم أن سموه يتوق أن يتفرغ لمجلس يدخل فيه الناس فيعرضون أمورهم الشخصية التي لم يستطع أحد ولن يستطيع حلها إلا سموه الكريم، لتداخلها مع قضايا أخرى أو لا يحكمها قانون ولا تخضع لحكم معين.

دعوا سمو الأمير للشعب فهو والدهم الحنون الذي يتداولون اسمه في المجالس بعيداً عن الألقاب ويهدد به المظلومون ظالميهم بأن (الوعد باب سلمان، أو ما يردني إلا باب سلمان) ولن يرده بابه، فهذا الرجل هو نفسه الذي يعتذر بلباقة عند عدم مقدرته لقاء المواطنين في اليوم المخصص لهم.

ولئن كانت التوجيهات تقضي بعدم المداهمة إلا بعد الرجوع لأمير المنطقة خوفاً من التعسف أو الاعتداء على الناس أو اختراق خصوصية الآخرين؛ أو تبادل إطلاق النار، فإن القضايا تشعبت والرياض اتسعت ووصلت إلى حال يجدر المبادرة والمباغتة، ويحسن بالجهات الأمنية ممارسة دورها المناط بها في اتخاذ قرار سريع وسري بعد التحريات.

وثلاثون مروجاً كثير، فلئن كانوا ثلاثين فكم إذاً المتعاطين؟! وكم هو حجم الدمار الذي أحدثه هؤلاء المجرمون؟ فكم من بيت هدم، وكم من أسرة تفككت وقلوب تكسرت بسبب هذه السموم!

اضرب يا سمو الأمير بيد من حديد فالسيوف عطشى لدماء هؤلاء المخربين!

rogaia143@hotmail.Com
ص. ب260564 الرياض 11342








لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6840 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد