إعداد- سامي اليوسف
السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «الصحافي (المشاكس) محمد الشيخ» فماذا قال..
* خلافاتك المستمرة مع أبناء المطرود دفع ثمنها نادي الخليج.. ماسر الخلاف؟ ومن المستفيد منه؟
- يبدو أنك يا سامي تريد أن (تشعللها) منذ البداية، فليكن ذلك، فليس ثمة خلاف بيني وبين أبناء المطرود ككل، لكن هناك اختلافا أو فلتسمه خلافا أيا يكن فقط مع من يعمل من أبناء المطرود في نادي الخليج وهم (محمد، سلمان، محمود)، وأوجز أسبابه في أن هؤلاء تعودوا على ألا يسمعوا كلمة لا داخل النادي، إذ ظلوا لسنوات لا يسمعون إلا صدى أصواتهم وإن سمعوا صوتا فهو لا يتجاوز (الرأي رأيك يا يبه والشور شورك يا يبه) أما نقدهم فلا يتم إلا في السر وبين جدران المجالس، فإذا بشخص اسمه محمد الشيخ يقول لهم وبصوت مسموع ومجلجل: (لا وألف لا، فالنادي ملك للجميع وليس من ممتلكاتكم الخاصة) فتفجر الموقف، أما المستفيد فهو الجيل الصاعد من الخلجاوية الذين يجب أن يعلموا أن هذا النادي بتاريخه العريق وبنيانه الشامخ لهم فيه كما لأكبر (شنب) في سيهات!، فلا منة لأحد عليهم أبدا.
* لكن الخلاف بلغ أقصى حدوده بينكم إذ وصل لساحات المحاكم؟
- وأعظم من ذلك..ألم أقل لك إنهم لم يتعودوا على كلمة لا، تخيل أن محمد المطرود سعى بكل ما أوتي من نفوذ لفصلي من جريدة (الرياض)، ولما عجز رفع دعوى قضائية ضدي في المحكمة، ووصل الأمر أن حضرت الشرطة لمقر عملي الرسمي لاقتيادي للمحكمة مخفورا، وقد طالب عبر محاميه بجلدي تعزيرا، وبعد إسقاط الدعوى من قبل معالي وزير العدل شكاني لوزارة الثقافة والإعلام، فقدمت إفادتي بالدلائل والقرائن، فكسبت المواجهة، غير أني ورغم كل ذلك الترهيب لم أتزحزح عن موقفي العادل قيد أنملة.
* ظهرت في برنامج (المؤتمر) بالحلقة التي استضافت علي بادغيش الرئيس السابق للقادسية مدافعاً عن إدارة الياقوت ومنتقداً إلى حد الانفعال لبادغيش.. ما تعليقك؟
- اختلفت مع بادغيش لأنني كنت على قناعة أنه والمتحلقون حوله ليسوا سوى (ظاهرة صوتية)، ويكفي أن الرجل رسب في أول اختبار حينما أسندت له مهمة إنقاذ الفريق من الهبوط فترك الفريق بعد أربع مباريات، لكنني حتما لم أدافع عن الياقوت وإنما دافعت عن القادسية بدليل أنني طالبت الياقوت بالاستقالة الفورية وعبر البرنامج نفسه.
* لماذا تصر على الدفاع عن إدارة الياقوت بالرغم من أخطائها الواضحة وضوح الشمس وإخفاق ألعاب القادسية في ظل استمرارها؟
- غريب يا سامي ألا تعرف موقفي من أزمة القادسية، وقد أسهبت فيها كتابة وحديثا، يا أخي أنا من أوائل من انتقدوا سياسة (القدر والملاس)، والتعمية على الموقف المالي للنادي، وطريقة بيع عقود اللاعبين وسلبية الأعضاء وقضايا كثيرة أخرى، لكنني رغم ذلك لا زلت أحظى باحترام كل القدساويين!.
* فزت بجائزة أفضل صحفي في جريدة الرياض في العام م2006، ماذا يعني لك هذا الإنجاز؟
- كان حدثاً مثيراً في حياتي، فأن تفوز بجائزة بحجم جريدة الرياض، وأن يكرمك رجل بحجم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض، ففي ذلك معان أكبر من أن توصف.
* ولمن توعز الفضل في نجاحاتك؟
- لوالدي (رحمه الله) ولوالدتي (حفظها الله من كل مكروه)، ولزوجتي أم عبدالله، ولشقيقي الأكبر المهندس علي، ولأستاذي سليمان العساف.
* كنت صديقا ملازماً لرفيق دربك الصحفي عيسى الجوكم، ليقع الاختلاف فجأة، ويظهر في الوسط بينكما شخص نصر هلال، هل كان الأخير سبب الوقيعة بينكما؟ وإلى ماذا يعود أصل الخلاف؟
- اختلافي مع (أبو عبود) لا أنفيه؛ لكنه اختلاف في وجهات النظر وقد بدأ على طريقة الكبار ولا زال، له وجهة نظره ولي وجه نظري، وقد اتفقنا ضمنيا من حيث ندري أو لا ندري على رسم خطوط حمراء بيننا، فلم نتجاوزها منذ سبع سنين تقريبا وحتى الآن؛ لكن الجميل أننا وحدنا من نحرك خيوط اللعبة، أو فلتقل شاهدين على العصر في قضية (محمد المطرود ونصر هلال).. وإلى هنا كفاية (خل الطابق مستور) يا سامي.
* لماذا تتحامل على المدرب الوطني خالد مرزوق على الرغم من بصمته وإنجازاته الواضحة مع الفريق؟
- المرزوق كان صديقا عزيزا وقد كنت داعما له في بداية إطلالته التدريبية للفريق الأول بالخليج لإيماني بقدراته وقد ناديت بضمه لأجهزة المنتخبات الوطنية، لكنه اليوم غاضب مني لدرجة أنه لا يلقي تحية الإسلام عليَّ لمجرد أنني طالبت بإقالته مرتين، الأولى حينما صعد بالخليج للممتاز أول مرة وكان يترنح مهددا بالهبوط، والثانية في الموسم الماضي حينما كان يتعرض للخسارة تلو الأخرى حتى بلغت تسع خسائر متتالية، وفي كلا الحالتين هبط الفريق، فهل أكون متحاملا، فإن كان يعتقد ذلك فهذا شأنه.
* ما تقييمك لصحافة الشرقية من حيث المهنية والمهارة؟ وأين تضعها في الترتيب بين مثيلاتها في المناطق الأخرى؟
- صحافة الشرقية مظلومة مرتين، الأولى لتواري الإنجازات الكروية عن فرق المنطقة، والثانية لعدم وجود صحف تصدر عنها باستثناء (اليوم)، وإلا فصحفيوها لا يقلون كفاءة عن أقرانهم في المناطق، بدليل تفوقهم في تغطية الألعاب المختلفة حيث يجدون فيها أنفسهم كتعويض عن غيابهم عن مشهد كرة القدم.
* تتهم صحافة الشرقية ب (السلبية) وأنها السبب الرئيس في تراجع مستوى كرة القدم في أنديتها بوقوفها موقف المتفرج إزاء ما يحدث فيها من مشكلات وأخطاء دون أن تمارس دور الناقد الذي يصحح ويقوم العثرات..ما تعليقك؟
- صحافة الشرقية وأندية الشرقية كل منهما يمارس السلبية تجاه الآخر، فالصحافيون غائبون عن ممارسة دور النقد للأندية إذ يكتفون بنقل الأخبار، والأندية بتواضع إمكانتها الفنية تقوض صحفيي المنطقة وتمنعهم من الانتشار بالصورة التي نجدها في الرياض وجدة.
* (رياح شرقاوية).. بدأت تسخر هذه الزاوية لتصفية حساباتك الشخصية مع من تختلف معهم بدءاً بإدارة الخليج وتحديدًا المطرود إخوان، خالد مرزوق، علي بادغيش، أحمد القرون وغيرهم.. وتلميع إدارة جاسم ياقوت رغم كل مساوئها.. ما تعليقك؟
- صدقني.. إنني أتعاطى مع الفعل لا مع الاسم فقد أشيد بشخص ما اليوم (وأحشه) غدا، والقاسم المشترك بيننا الفعل ذاته، وزاوية (رياح شرقية) انتقدت مسؤولين كبارا في أندية كبيرة كالنصر والاتحاد والاتفاق والقادسية بل وحتى في اتحاد الكرة، ومع ذلك كان الاحترام متبادلا بيننا، أما في نادي الخليج فسطر واحد مني يقيم الدنيا ولا يقعدها لدى أصحاب القرار فيه، أتعرف لماذا؟ لأن من يقبضون على مفاتيح النادي إقصائيون ولا يقبلون بمبدأ الرأي والرأي الآخر، فقد اعتادوا حد الإدمان على تكريس مبدأ (إن لم تكن معي فأنت ضدي).
* شكاوي في الفيفا ضد أندية سعودية، مشاكل تحكيمية متكررة، تداخل في البطولات وسوء برمجة لها، سجال بين لجنة الاحتراف وبعض الأندية، فشل في احتراف اللاعب السعودي خارجياً.. إلى ماذا تعزو كل هذا يا محمد؟
- ببساطة.. غياب الكفاءات المتعلمة والمدربة والمحترفة سواء في الأندية أو في لجان اتحاد الكرة، ولولا ذلك لكانت كرتنا لا تزال تبسط نفوذها على القارة الآسيوية وتضع قدما ثابتة في البطولات العالمية بدلا عن هذا التراجع المخيف.
* تحول المعلقون للعمل تحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بالقناة الرياضية، عقب مرحلة لجنة المعلقين بالإعلام والنشر، كيف ترى هذا التحول؟ وهل جاء في وقته المناسب أم أنه تأخر كثيراً؟
- يا سامي قضية التعليق لدينا لن تحل مادام بعض المعلقين لدينا لا يفرقون بين (مايك) التلفزيون و(مايك) سوق الحراج. والقضية الكبرى ليست في هذا التحول بقدر ما هي في اختيار الكفاءات وصقلها، وإلا فالقضية ستبقى (تي تي تي تي..زي ما رحتي جيتي)?
* يقول الكاتب أحمد الرشيد إن مشكلة معلقينا أنهم يعتمدون الصراخ أسلوبا لهم أكثر من تقديمهم المعلومة المفيدة.. ما تعليقك؟
- يا سامي أنا متأكد لو أن زميلنا الكبير أحمد الرشيد اتجه صوب الألعاب المختلفة وخصوصا في مباريات كرة اليد حيث يشنف أسماعنا المعلقون حسين باسنبل وحامد إدريس وعامر تركستاني بإبداعاتهم الجهنمية لأحال صوت تلفزيونه لتقاعد مبكر!.
* طالب الشيخ سعد البريك بمزاولة الرياضة البدنية في مدارس البنات مساءً.. وقال (ليس ثمة ما يمنع منها شرعا وعقلا لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن).. ما تعليقك؟
- أتفق إلى حد بعيد مع الشيخ سعد بضرورة منح فتياتنا حقهم الإنساني بممارسة الرياضة، ولكن لماذا مساء فقط وفي مدارس البنات، لم لا يكون في كل الأوقات وفي أماكن مجهزة تحفظ للمرأة عفتها وفق الضوابط الشرعية. يا شيخ.. نحن في المنطقة الشرقية نمارس رياضة المشي رجالا ونساء على الكورنيش وفي الحدائق العامة دون أن يكون هناك ما يخالف الدين أو يخدش السلوك العام.
* في كثير من مشاركات الأندية والمنتخبات الوطنية الخارجية والدولية نشاهد المرأة السعودية في المدرجات.. هل تؤيد تواجدها في البطولات المحلية بشرط توفير مدرجات خاصة بالنساء في ملاعبنا؟
- إذا كانت بالطريقة التي شاهدناها في دورة التضامن الإسلامي التي استضافتها المملكة فأهلا ومرحبا، أما بتلك الطريقة التي شاهدناها في (خليجي 18) في أبو ظبي فلنبعد عن الشر ونغني له يا سامي.
ماذا تقول لهؤلاء:
* محمد البكر: لقد خسرناك يا أبا أريج كمعلق في زمن (التهريج) الفضائي.. تعجبني (سواليفك) كثيرا، ولكن هل تصدق أنني كثيرا ما أحذف منها اسم القادسية وأضع الخليج فأجد المقال كما هو لم يتغير!.
*وليد الفراج: غيابه ككاتب رأي خسارة كبيرة، وكقيادي مهني في الصحافة المكتوبة خسارة أكبر، لكننا حتما كسبناه في موقع لا يقل أهمية.
* محمد المطرود: إن كنت تسألني عن رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد (سابقا)، فاقلب الصفحة يا سامي فمن طبعي ألا أنظر للخلف، أما عن المستشار فلا أعرفه!
* محمود المطرود: كم حزنت - فعلا- لما فعلته جماهير الخليج بك مؤخرا، لكن يداك أوكتا وفوك نفخ.
* سلمان المطرود: أبو عبدالله أنت رجل راقٍ ومهذب، لكن هل تستطيع الإجابة عن سؤالي السهل: أين ذهبت أموال صفقة تيسير آل نتيف؟!
* نصر هلال: هو الوجه الآخر لعملة الفقيد عبدالله الدبل ولكن في كرة اليد.. مكانه لازال شاغرا في كرة اليد السعودية.
* سليمان العساف: أبو صالح أنبل وأنقى رجل عرفته في مشواري الصحفي، لو كان لي في الأمر لاستنسخت منه عشرات النسخ وقدمتها لوسطنا الإعلامي!.
* سلطان العتيبي: يكفيه فخرا ثقة رئيس تحرير جريدة (الرياض) الأستاذ تركي بن عبدالله السديري، هو خير خلف لخير سلف.
كلمة أخيرة؟
سامي اليوسف.. أيها الرائع قد اضطر لاستضافة (السلطة الرابعة) لدينا في جريدة (الرياض) لتكون ضيفا عليها حتى تعرف كيف (يتوهق) زملاؤك في هذه المصيدة الرائعة!.
بطاقة الضيف: (اختياري)
الاسم/ محمد حسن الشيخ
العمر/ 35 سنة
الحالة الاجتماعية/ متزوج ولي من الأبناء (يارا و عبدالله)
المؤهل: بكالوريوس تربية تخصص لغة عربية