التشجيع وتقوية العزيمة من المبادئ والحاجات الأساسية لدى الأزواج.. فالزوج يريد دائما من الزوجة أن تقوم بدعم مستمر له وأن تشجع وتثق بكل ما يقوم به مقابل ما تريد منها أنت لابد من أن تقوم برعايتها المستمرة فربما تقوم أنت كزوج برعايتها واحترامها وتفهم حاجاتها الأساسية ولكن تكون تلك الرعاية في أوقات الضرورة فقط.
أخي الزوج:
سوف أطرح عليك سؤالا وقيم نفسك؟!
متى تحيط زوجتك بالرعاية والتفهم المطلوب؟ وهل ذلك باستمرار؟
أما هي في أوقات الحاجة فقط لا غير؟
ربما يعجبك ترتيبها في المنزل فتمدحه ولكن هل ذلك باستمرار أو ربما يعجبك خصلة جميلة بها فتثني عليها بنفس الوقت ثم تمر عليك أيام وشهور أو حتى ربما سنين تنسى أن تعطيها الاهتمام والثناء.
إن الزوجة تريد باستمرار التأكيد على مشاعرها والتعبير عن ذلك باستمرار وهي الحاجة الملحة التي تحتاجها الزوجة أن تكون محور اهتمام الزوج ومبدأ التأكيد المستمر يعطي الزوجة هذا الشعور.
وقد يتبادر لذهنك كزوج وتظن أنه في حالة تقديمك للزوجة احتياجاتها الأساسية فلابد أن تفهم وتتأكد من حبك واهتمامك بها وتعتقد أنه لا داعي من أن تقوم بالتكرار المستمر لتأكيد هذه المشاعر وقد تشعر بالضجر والملل لأنك ترى أنه لا داعي للتكرار والتأكيد وقد ترى أنه لابد أن تفهم الزوجة وخصوصاً بعد سنوات طويلة من الزواج أنك تحبها وتهتم بها، وهذا خطأ فادح يقع فيه معظم الأزواج؛ لأن عدم التكرار بالنسبة للزوجة تفسره بأن هناك خللا وفجوة في علاقتها بزوجها لذلك لابد من التأكيد المستمر لتشعر الزوجة بالراحة والسعادة وتقل نسبة المشاكل والشكوى الدائمة ولتحصل أنت كزوج على التشجيع والدعم الذي تحتاج إليه دائما وبشكل مستمر.
أخي الزوج: هل فكرت في يوم أن تقدم لها هدية لتوضح لها مدى حبك واهتمامك بها؟
ربما فكرت ولكن توقفت عند الهدية وما هي وفكرت أن الهدية لابد أن تكون غالية وقيمة.
أو ربما لم تفكر أبداً في تقديم أي هدية لها لأنك تعتقد في قرار نفسك أن الهدية لا قيمة لها.
إن الزوجة تنتظر وبفارغ الصبر منك كزوج تلك الهدية ولا يشترط أن تكون غالية جدا فيكفي عند الزوجة أن تكون الهدية كلمة جميلة دائمة.
أنظر بعدها كيف يكون شعورها وكيف تكون ردة فعل الزوجة لك؟!
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابوا).
فكيف إذا كانت الهدية من الزوج لزوجته بالتأكيد أنها تحمل كل معاني الحب والتفاهم وتعني للمرأة التأكيد المستمر والتي هي الحاجة السادسة والأخيرة من الحاجات الأساسية التي تحتاجها الزوجة.
أخي الزوج: أتمنى أن تكون تلك الحاجات الأساسية السابقة قد آتت ثمارها وقد وصلت بك كزوج إلى فهم طبيعة وشخصية الزوجة.
أخي الزوج: لا تنس أن فهم كيفية التعامل مع الزوجة وطبيعتها تساعدك كثيراً في التقليل من كثرة الشكاوى والمشاكل المستمرة.
ولكي نصل بالحياة الزوجية إلى الحياة السعيدة بإذن الله فلابد كما قمت بسرد الحاجات الأساسية للزوجة فسوف أقوم قريباً بإذن الله بذكر الحاجات الأساسية للزوج لتتمكن الزوجة من فهم شخصية الزوج.
وإلى لقاء قريب أتمنى لكم حياة زوجية سعيدة خالية من المشاكل.
www.aldawwas.com