يبقى للأمم من قيمها ما يؤسس لسجل الوفاء حين لا تغفل عن رموز بنائها، أولئك الذين لم يغادروا منصات الضوء قبل أن يتركوا فيها شحنات منهم... حتى إذا تحركت أصابع الزمن تحركت صفحات من السجل كانت على قبسهم. في هذه الأيام تحتفي الرياض بأميرها ومسؤوليها بقراءة صفحات من سجل هذه الأمة العريقة على شحنة ضوء رمز من رموز تاريخها هو المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز...
والسجل حفي حافل يحتفي به...
تاريخ ناصع بمواقف بطولة على أصعدة تأسيس داخلي وخارجي...
ترك في الذاكرة الكثير من العبق...
وفي النفوس الجميل من المشاعر...
ترك ما يجتمع عليه الناس ويقرون به حقبة وضيئة...
وأثراً باقياً لشخصية تاريخية لا تنسى...
أجمل ما أذكره للملك فيصل أنه بيد فتح المدارس النظامية للبنات...
وبيد أخرى حرك في قلوبنا الفرح حين كنا نعبر في ردهات الجامعات الخارجية فينادوننا بالفيصل...
فيصل الحق في تاريخ هذه البلاد هو أنها خير أمة أخرجت للناس ليبقى لها في السجل هذه الخيرية في التاريخ...
رحمه الله وحفظ للتاريخ بصمات النور في سجل هذه البلاد حروف الوفاء...
وجمل العمل...
وعبارات النمو والثبات.