عقد حفل رسمي في قصر باكنجهام Buckingham Palace يوم أمس الأول الأربعاء 2 جمادى الأول 1429هـ الموافق 7 مايو 2008م بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المملكة ودوق إدنبرة صاحب السمو الملكي الأمير فيليب، الرئيس الفخري لجامعة كامبريدج Cambridg University في بريطانيا لتوقيع اتفاقية لإنشاء مركزين للدراسات الإسلامية في الجامعتين.
ولدعم هذا المشروع الطموح، قدم الأمير الوليد هبة قدرها 16 مليون جنيه إسترليني توزع بالتساوي على الجامعتين (بموجب 8 ملايين جنيه لكل منهما)، وستوفر المرافق التابعة لمركزي الدراسات الإسلامية في الجامعتين وسائل البحوث والمشاركات العامة المطلوبة لتعزيز التفاهم بين العالم الإسلامي والغرب.
وسيوفر مركز صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في جامعة كامبريدج سبل تطوير الوعي الثقافي البناء لدور الدين الإسلامي في المجتمع بشكل عام، وذلك من خلال تقديم برامج وبحوث عن الإسلام في المملكة المتحدة وأوروبا والإسلام والإعلام.
وبهذه المناسبة، علق الأمير الوليد قائلا: (يسرني دعم مركز الدراسات الإسلامية في جامعة كامبريدج، ومركز دراسة الإسلام في العالم المعاصر في جامعة إدنبرة. إنه في غاية الأهمية توصل العالم الإسلامي والغربي إلى اتفاق مشترك لدعم الحوار الإيجابي والاحترام والقبول والتسامح المتبادل فيما بينهم)، وأكمل سموه بقوله: (إننا في غاية الإصرار على استمرار مسيرتنا في بناء الجسور بين الإسلام والغرب لصالح السلام والإنسانية).
كما علق الأستاذ ياسر سليمان، مدير مركز الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط في جامعة كامبريدج: (يهدف المركز لتشجيع تفاهم أكثر عمقا بين الإسلام والغرب من خلال توفير بحوث ذات جودة عالية وبرامج تواصل نشطة). وعن خطط المركز المستقبلية أضاف: (ننوي استقطاب كوادر عالمية من الباحثين لإنشاء شراكات مع مراكز أخرى وأعضاء من المجتمع الأوروبي المسلم بهدف تطوير التفاهم والتسامح والحوار ما بين الثقافات بين الإسلام والغرب).
وعلق الأستاذ أليسون ريتشارد، نائب رئيس جامعة كامبريدج بقوله: (يستطيع هذا المركز الجديد في جامعة كامبريدج ترسيخ ذاته كمصدر أساسي للبحوث والعلم والمفهوم العام خلال فترة وجيزة).
أما مركز دراسة الإسلام في العالم المعاصر في جامعة إدنبرة، فإنه يهدف لزيادة المعرفة والوعي العام في بريطانيا عن الحضارات الإسلامية والمسلمين عن طريق التواصل العلمي مع صانعي السياسة والطلاب وعامة الشعب.
وعبر مدير جامعة إدنبرة الأستاذ تيموني أوشيا عن سروره للثقة التي وضعت على عاتقه لإنشاء هذا المركز قائلا: (تتشرف جامعة إدنبرة أن تتولى مهام إنشاء هذا المركز الذي سيدعم جهود تشجيع التفاهم بين العالم الإسلامي والغرب من خلال البحوث عالية الجودة والتواصل الفعال. هذا وإضافة إلى تاريخ البعثات في هذا المجال الذي يعود لـ250 عاما، سننتهز هذه الفرصة لإنشاء تراث علمي ذي فائدة أبدية للأجيال المستقبلية في المملكة المتحدة وخارجها).