القدس المحتلة - واشنطن - من رندة أحمد - الوكالات
في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عن تمديد عقوباتها المفروضة منذ سنوات على سوريا قالت إسرائيل إنها أنهت ترتيبات تمهد لانطلاق المفاوضات مع دمشق..
فقد أعلن مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت خلال لقاء مع صحفيين في القدس أن عملاً تمهيدياً تم إنجازه بهدف استئناف محتمل للمفاوضات بين (تل أبيب) ودمشق. وقال ريغيف: (لا نريد فقط البدء بعملية تفاوض، نريد خوض حوار سياسي، وثمة عمل تمهيدي أنجز).. وأضاف (أتحدث عن أمر حصل أخيراً)، ورداً على سؤال عما يقصده ب(عمل تمهيدي) أجاب ريغيف: السوريون يعلمون جيداً ما ننتظره من عملية مماثلة والأمر نفسه ينطبق علينا، لا أعلم إذا كان يمكن إحراز تقدم لكنني آمل ذلك.
وبخلاف هذه التصريحات، أظهر استطلاع جديد للرأي أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون أن (دولتهم) ستدخل في حرب في غضون السنوات الخمس المقبلة، ولن توقع اتفاقات سلام سواء مع الفلسطينيين أو سوريا.
ووجد دليل مفهرس للسلام نشرته جامعة تل أبيب نشر الثلاثاء الماضي أن 73% من الإسرائيليين يعتقدون بوجود إمكانية كبيرة جداً أو معقولة بوقوع حرب بين إسرائيل من جهة وبلد عربي أو أكثر من جهة أخرى. وفي الوقت نفسه يعتقد 47% أيضاً أن إسرائيل ستوقع اتفاق سلام مع إحدى الدول العربية في السنوات الخمس المقبلة مقارنة بـ46.5% يعتقدون خلاف ذلك.
إلى ذلك فقد قرر الرئيس الأمريكي جورج بوش ليل الأربعاء الخميس تمديد العقوبات الأميركية على سوريا بينما تتهم واشنطن دمشق ببناء مفاعل نووي لأغراض عسكرية بالتعاون مع كوريا الشمالية. وقرر بوش في أمر تنفيذي ورسالة إلى الكونغرس أن يمدد لعام واحد تجميد عدد من الموجودات السورية وحظر تصدير بعض المنتجات إلى سوريا.
وكتب الرئيس الأمريكي (اتخذت هذه الإجراءات لمواجهة التهديد غير العادي والاستثنائي الذي تشكله أعمال الحكومة السورية على الأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة)، على حد قوله.
واتهم بوش سوريا أيضاً (بدعم الإرهاب ومواصلة احتلال لبنان والسعي لامتلاك أسلحة دمار شامل وبرامج للصواريخ بما في ذلك الكشف مؤخراً عن تعاون نووي غير مشروع مع كوريا الشمالية). ورأى الرئيس الأمريكي أن سوريا (تقوض الجهود الأمريكية والدولية لإحلال الاستقرار ولإعادة الإعمار في العراق).
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على سوريا في ايار-مايو 2004 ووسعتها في نيسان-إبريل 2006 قبل تعزيزها في شباط- فبراير الماضي لتشمل مسؤولين سوريين اتهمتهم واشنطن (بالفساد).
واتهمت واشنطن الشهر الماضي كوريا الشمالية بمساعدة سوريا في بناء مفاعل نووي وهذا ما نفته دمشق مؤكدة استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.