Al Jazirah NewsPaper Friday  09/05/2008 G Issue 13007
الجمعة 04 جمادى الأول 1429   العدد  13007
هاجم جنبلاط بعنف .. وقلل من شأن السنيورة .. وتجنب التحدث عن الحريري
نصر الله يلقي خطاب (حرب) ويحدد شروط التهدئة

بيروت - الوكالات

اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس الخميس ان تراجع الحكومة عن القرارات التي يراها بمثابة (إعلان حرب على المقاومة) هو الحل الوحيد للأزمة التي تفجرت وأدت الى قطع طرق العاصمة ومطار بيروت.

وشدد نصر الله على أن شبكة الاتصالات السلكية الخاصة بحزب الله التي احالتها الحكومة الى القضاء هي جزء أساسي من سلاح المقاومة وان قرار الحكومة هدفه ((تجريد المقاومة من أهم عنصر يحميها كمقدمة لكشفها وبالتالي هم (الاكثرية) شركاء في القتل والاغتيال)).

وقال نصرالله (شبكة الاتصالات انا مالكها ومستخدمها ورغم اعتباري الحكومة غير شرعية فأنا مستعد لاستقبال قاض يستمع الي. أما الآخرون ممن لهم علاقة بها فممنوع المس بهم).

واعتبر ايضا ان هدف هذا القرار (الايقاع بين الجيش والقوى الامنية من جهة وبين المقاومة من جهة ثانية) مشيدا بموقف الجيش في الاحداث التي تشهدها بيروت منذ الاربعاء.

وأضاف نصرالله بلهجة حازمة (ان الحل هو في إلغاء القرارات غير الشرعية) للحكومة ((ثم في تلبية دعوة (رئيس المجلس النيابي نبيه) بري الى طاولة الحوار)).

واضاف ((انا لا أعلن الحرب أنا أعلن قرار الدفاع عن النفس وبعد هذه الليلة المظلمة (ليلة اتخاذ القرارات الحكومية فجر الثلاثاء) لن نقبل بأن تطلق علينا النار من أي كان.. ولن نقبل بأي تآمر على سلاحنا ولن نقبل بالمس بوجودنا وشرعيتنا ولو جاءت كل جيوش العالم)) الى لبنان.

ولم يستبعد نصر الله استخدام سلاحه في الداخل (للدفاع عن النفس).

وقال (السلاح لن يستخدم في الداخل لا من أجل انقلاب ولا لتغيير سلطة ولا لتحسين موقع. السلاح هو للدفاع عن السلاح) موضحا ردا على سؤال (ان مقاتلة من يريد نزع سلاح حزب الله لمصلحة عدو لا يعتبر قتالا في الداخل انما هو قتال على الجبهة).

واعتبر أنه يواجه في السلطة (فريقا تابعا خادما ملتزما بأميركا وينفذ مشروعا عجزت عنه الولايات المتحدة واسرائيل).

وردا على سؤال حول احتمال أن يكون الخيار بقاء المقاومة وضياع الوطن قال نصرالله (ستبقى المقاومة وسيبقى الوطن بدليل ردة فعلنا حيث لم نقم بانقلاب عسكري بل نزلنا الى الشارع وقطعنا بعض الطرق ومنها طريق المطار وفي كل العالم يحصل عصيان مدني).

وأضاف (لا اجتياح لبيروت ولا احتلال ولكن في الاماكن التي تعرضنا فيها للرصاص ردينا على الرصاص بالمثل).

وقال (لو لدينا نية تنفيذ انقلاب لاستيقظوا (الاكثرية) في السجن او ملقين في البحر). وأضاف (عندنا يدين اثنتين: واحدة للحوار على قاعدة إلغاء القرارات الحكومية الاخيرة والذهاب الى طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس البرلمان نبيه بري، واخرى فيها سلاح لا لتنفيذ انقلاب ولا للاعتداء ولا للسيطرة على البلد بل للدفاع عن السلاح).

واعتبر نصرالله ان قرارات الحكومة اللبنانية (ادخلت لبنان في مرحلة جديدة تماما) بسبب (خطورة القرارت المتخذة وخلفياتها).

ورفض نصر الله رفضا قاطعا الخضوع لقرار الحكومة تنحية رئيس جهاز امن مطار بيروت العميد وفيق شقير حتى لا يتحول المطار الذي يقع بمحاذاة معقله في ضاحية بيروت الجنوبية (الى قاعدة اميركية اسرائيلية).

وقال (المطلوب تحويل المطار إلى قاعدة للاف بي اي وسي اي ايه والموساد. لا توجد مشكلة في المطار ولا في محيطه لكن وجود ضابط وطني يشكل عقبة أمام تحويل المطار الى القاعدة المطلوبة بكل وضوح لا نستطيع أن نتحمل في جوارنا قاعدة من هذا النوع).

وأضاف (العميد شقير سيبقى رئيس جهاز أمن المطار ويتحمل مسؤوليته. من يأتي ليحتل منصبه سيكون منتحلا صفة محكوم عليه مسبقا بأنه عميل لتنفيذ تحويل المطار الى قاعدة اميركية اسرائيلية مهما كانت طائفته).

وقلل نصر الله من أهمية المخاوف من فتنة سنية شيعية وقال (يهددوننا دائما بالفتنة المذهبية. لم نعد قلقين منها وهي سلاح لن نستخدمه. المعركة ليست بين سنة وشيعة إنما بين مشروعين مشروع وطني مقاوم شريف ومشروع اميركي).

وهاجم بعنف غير مسبوق الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي وصفه بأنه (لص وكاذب وقاتل) وانه رئيس الحكومة الفعلي وقال ((حرام فؤاد السنيورة (رئيس الحكومة) مسكين هو موظف عند جنبلاط الموظف عند كوندوليزا رايس)) وزيرة الخارجية الاميركية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد