مكتب «الجزيرة»- القدس - رندة أحمد

ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أنّ الشرطة الإسرائيلية ستستدعي رئيس الوزراء إيهود أولمرت (60 عاماً) إلى جلسة تحقيق ثانية الأسبوع المقبل؛ لاستجوابه بخصوص (شبهات) تتعلق بحصوله على رشوة مالية من رجل أعمال أمريكي، قبل توليه رئاسة الحكومة. ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن مصادر قضائية قولها: إن التحقيق في القضية التي يشتبه ضلوع أولمرت بها ربما يستمر أشهراً عدة.

ويسود الاعتقاد أن أولمرت متورط في قضية خطيرة وحساسة؛ ما قد يطيح بمستقبله السياسي في الوقت الذي بدأ فيه أعضاء من حزب كاديما الذي يتزعمه أولمرت الدعوة للبحث عن خليفة له. ويأتي ذلك في وقت نفت فيه مصادر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه ينوي الاستقالة من منصبه. وقد جاء هذا النفي تعقيباً على ما أوردته قناة الجزيرة الفضائية القطرية نقلاً عما وصفته بمصادر سياسية إسرائيلية من أن أولمرت سيتنحى من منصبه أو على الأقل يطلب تعليق مهامه رئيساً للوزراء الأسبوع المقبل إلى حين انتهاء التحقيقات معه.وكانت صحيفة (نيويورك بوست) الأمريكية قد كشفت الثلاثاء الماضي عن أنّ شبهات الشرطة الإسرائيلية تتمحور حول إعطاء رجل الأعمال الأمريكي اليهودي موريس تالانسكي رشوة مالية لأولمرت في نهاية سنوات التسعينيات إبان تولي الأخير منصب رئيس بلدية القدس.من جهتها سمحت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة بالنشر عن أنّ الشرطة والنيابة العامة الإسرائيليتين تقدمتا بطلب للمحكمة للاستماع إلى إفادة مبكرة يدلي بها رجل الأعمال الأمريكي (تالانسكي) أمام المحكمة.

ويأتي هذا الإجراء بسبب اعتزام رجل الأعمال مغادرة (إسرائيل)؛ تحسباً من ألا يتمكن من الحضور إليها ثانية - في حال تم تقديم لائحة اتهام ضد أولمرت - للإدلاء بإفادة.