الدمام - سامي اليوسف
تصاعدت الأزمة القدساوية بعد هبوط الفريق الكروي لدوري الدرجة الأولى، حيث عقد مجلس الإدارة اجتماع حاسم حضره الرئيس جاسم الياقوت وأعضاء المجلس عبد اللطيف الصالح وعبد الله الهزاع وخالد الذوادي وداود القصيبي وعماد المحيسن، وتخلّف عنه أحمد الزامل وعبد العزيز الملحم وسامي الدوسري، وقد اتفق جميع الأعضاء على تقديم استقالة رسمية من مجلس الإدارة رفعت صباح أمس بصفة رسمية للرئاسة العامة لرعاية الشباب، وقد أوضح المجلس في بيان مقتضب أصدره في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء إلى أن المجلس ونسبة للتداعيات الأخيرة والظروف والملابسات الطارئة، وما تعرض له المجلس من انتقادات حادة خلال الفترة الماضية، فقد توصل المجلس إلى قناعة كاملة بضرورة التنحي عن مقاعد الإدارة وإفساح المجال أمام أبناء مدينة الخبر للتقدم خلال الفترة القادمة لترشيح أنفسهم لقيادة النادي في المواسم القادمة، وقد أعلن المجلس إلى أنه سيسير أعمال النادي خلال الفترة القادمة من خلال ثلاثة أعضاء في المجلس، وهم رئيس النادي ونائبه عماد المحيسن وأمين الصندوق د. عبد اللطيف الصالح إلى أن تصادق الرئاسة العامة على استقالة المجلس، ويتم الترتيب لانعقاد الجمعية العمومية التي ستحاسب المجلس الحالي بعد عرض خطاب الميزانية، ومن ثم تقوم الجمعية بانتخاب المجلس الجديد الذي سيدير دفة الأمور في النادي خلال الأربع سنوات القادمة، وكان مجلس القادسية المستقيل قد كلف اللاعب السابق أحمد البيشي كابتن فريق القادسية المعتزل بالعمل على وضع تصور خاص ورؤية مستقبلية للفريق الكروي الأول خلال المرحلة القادمة على ضوء التقارير المقدمة من الجهازين الفني والإداري، وذلك لكي تكون خير معين للمجلس القادم كسباً للوقت في حالة تأخر قيام الجمعية العمومية للنادي، وستقوم الإدارة في غضون الأسبوعين القادمين بتصفية مستحقات العاملين والمدربين واللاعبين وتجهيز التقرير المالي لكي يكون جاهزاً قبيل انعقاد الجمعية العمومية المرتقبة.
الجدير بالذكر أن مجلس الياقوت قد تبقت له أكثر من عام ونصف العام في مسيرته بعد تجديد الثقة فيه من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب، ولكن تكالب الظروف عليهم وهبوط الفريق إلى دوري الظل إلى جانب ابتعاد معظم أعضاء المجلس عن المواكبة، قد أجبر الرئيس ومعاونيه على إعلان الرحيل المر الذي جاء بعد أن هبط الفريق إلى دوري المفقودين، أي أن الخطوة قد جاءت متأخرة كثيراً جداً.