عقدت الجمعية العمومية للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي اجتماعها الخامس بمحافظة جدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي وبحضور الأمين العام المساعد للشئون السياسية بمنظمة المؤتمر الإسلامي عزت مفتي والأعضاء ممثلي اللجان الأولمبية بالدول الإسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

وقد بُدئ الحفل الخطابي للجلسة الافتتاحية بالقرآن الكريم.. ثم ألقى الأمين العام للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الدكتور محمد صالح قزدر كلمة قدم فيها خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - على ما يحظى به القطاع الشبابي والرياضي في العالم الإسلامي من دعم وتشجيع وكذلك على ما تجده الأمانة العامة للاتحاد والتي تتخذ من الرياض مقراً لها من رعاية واهتمام وذلك في إطار ما توليه حكومة المملكة من عناية واهتمام لكافة الهيئات والمنظمات والمؤسسات الإسلامية التي تُعنى بقضايا عالمنا الإسلامي.

وأبرز الأمين العام في كلمته المنجزات التي حققها الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي منذ تأسيسه حتى الآن من إنجازات ومكتسبات رياضية سُجلت لصالح الرياضة في عالمنا الإسلامي والتي وجدت كل دعم واهتمام من سمو رئيس الاتحاد سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز.. مطالباً في كلمته جميع الدول الأعضاء ضرورة الحرص على تفعيل برامج وأنشطة الاتحاد من أجل تحقيق أهدافه.

عقب ذلك ألقيت كلمة منظمة المؤتمر الإسلامي بهذه المناسبة ألقاها الأمين العام المساعد للشئون السياسية عزت كامل مفتي رفع خلالها خالص الشكر والعرفان وعميق الامتنان والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لدعمه المستمر للمنظمة وجميع أجهزتها وبخاصة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.

وأوضح الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي في كلمته أن عقد هذه الاجتماعات في هذا الوقت يأتي وسط تحديات كبيرة تواجه عالمنا الإسلامي والتي تعمل المنظمة جاهدة لمواجهة هذه التحديات من خلال تنفيذ برامج العمل العشري الصادر عن قمة مكة الاستثنائية الثالثة التي أولت اهتماماً كبيراً بدور الشباب والرياضة في نهضة الأمة ويعكس اهتمام القادة بدور الرياضة والشباب في نهضة الأمم.

وأبان الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي في كلمته تقدير المنظمة للجهد الكبير الذي يضطلع به الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الذي لم يدخر جهداً في تطوير التعاون الشبابي والرياضي بين الدول الأعضاء.

عقب ذلك ألقيت كلمة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ألقاها المدير العام للمنظمة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري أكد من خلالها أن هناك علاقة وطيدة بين الرياضة وبين التربية والعلوم والثقافة ذلك أن الرياضة هي في أساسها تربية وثقافة.. كما أن كثيراً من العلوم لها صلة كبيرة بالرياضة والتي لا تتطور إلا حين تصبح تربية تنشأ عليها الأجيال وثقافة تنتشر في الأوساط الرياضية.

وأبان التويجري في كلمته أن المنظمة تنظر إلى الرياضة من خلال تلك الرؤية الشمولية ولذلك حرصت على مد جسور التعاون مع الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي من خلال اتفاقيات مشتركة وجدت كل الدعم والتشجيع من سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز.

عقب ذلك ألقى نائب رئيس الجمهورية الإيرانية الإسلامية رئيس منظمة التربية البدنية رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة ألعاب التضامن الثانية محمد علي عبادي كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا الاجتماع بدعوة كريمة من سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الذي بلا شك سيفتح آفاقاً رحبة على صعيد تحقيق طموحات الشعوب المسلمة.

وأوضح في كلمته الخطوات التي اتخذتها اللجنة العليا المنظمة لدورة ألعاب التضامن الثانية التي ستقام في إيران 2009م حتى الآن لاستضافة هذه الدورة وذلك من خلال القيام بتشييد المنشآت الرياضية الحديثة والمباني السكنية والرعاية الطبية إلى جانب حصر الألعاب الرياضية التي سيتنافس عليها المشاركون من الدول الإسلامية ال (57) دولة إضافة إلى المناشط الثقافية والفنية التي ستقام على هامش هذه الدورة إلى جانب المنافسات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والألعاب الإيرانية التقليدية..

منوهاً بالدعم والاهتمام اللذين يوليهما سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز لرغبة إيران في استضافة هذه الدورة من أجل حرصه على تحقيق النجاح الكامل لها.

عقب ذلك ألقى سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة رحب فيها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.. بالمشاركين في بلدهم الثاني المملكة أرض الحرمين الشريفين.

وأكد سموه في كلمته على أهمية عقد هذا الاجتماع وما ينطوي عليه من عمل جاد ينشد من خلاله المستقبل الأفضل لشباب الأمة الإسلامية.. وفق منظور يعزز عرى التضامن والتآخي بينهم.. وبخاصة أن المرحلة القادمة من العمل تتطلب الكثير من الرؤى النيرة.. والآليات الحديثة التي يمكن أن تحقق ما يصبو إليه الجميع في ظل المتغيرات والتحديات التي يواجهها الشباب المسلم.

وأشار سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز إلى أن الاتحاد بفضل من الله.. يخطو خطوات واثقة وثابتة.. من أجل تحقيق الأهداف التي وضعها قادة الأمة الإسلامية والتي تكللت ولله الحمد.. بالعديد من المعطيات الخيرة.. التي كان آخرها انطلاق دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى على أرض المملكة التي حظيت بتقدير دولي.. مؤكداً سموه بأن ذلك سيضع أمام الجميع مسؤولية كبيرة من أجل الحفاظ على ما حققه هذا الاتحاد.. من معطيات.. والعمل على تعزيزها..

مشيراً سموه إلى أن الاتحاد مقبل على مرحلة من العمل المشترك مع عدد من الهيئات المعنية ولا سيما مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.. لتنفيذ قرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية الإسلامية.. وقرارات المؤتمر الأول لوزراء الشباب والرياضة في الدول الإسلامية.. وقرارات اللجنة الوزارية لوضع وتنفيذ الإستراتيجية الشبابية والرياضية.. التي يترأسها الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب.

ونوه سمو الرئيس العام لرعاية الشباب في كلمته بهذه المناسبة بالجهود التي يبذلها معالي رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة ألعاب التضامن الإسلامي الثانية 2009م محمد علي عبادي التي ستقام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سبيل إنجاح هذه الدورة.. التي تتطلب منا العمل على إنجاحها..

ووجه سموه في كلمته الشكر بهذه المناسبة للأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي على دعمهم لأهداف وأنشطة الاتحاد وكذلك لكافة اللجان الأولمبية الأعضاء لحرصهم على الدفع بمسيرة الاتحاد نحو مستقبل أفضل.

عقب ذلك عقدت جلسة العمل الأولى للجمعية العمومية للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي حيث ناقشت جملة من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال والمعدة من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد والتي من أبرزها: المقترحات الخاصة بالنظام الأساسي للاتحاد تمهيداً لاعتماده وبصفة خاصة ما يتعلق باللائحة التنظيمية لدورة ألعاب التضامن الإسلامي.. إلى جانب مناقشة مقترح اللجنة التنفيذية بشأن فتح باب الترشيحات لتنظيم دورة ألعاب التضامن الإسلامي الثالثة (2013م ).. والاستماع إلى تقرير مقدم من الأمين العام للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الدكتور محمد صالح قزدر عن أنشطة الاتحاد خلال الفترة من (2005-2008م ) وتقرير مقدم من ممثل اللجنة العليا المنظمة لدورة ألعاب التضامن الإسلامي الثانية التي ستستضيفها إيران خلال الفترة (2009م) حول الخطوات التي اتخذت حتى الآن.