الجزيرة - عوض مانع القحطاني - ياسر الجلاجل
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول أن رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة يأتي من مبدأ أنه ركيزة من ركائز المجتمع وجزء لا يتجزأ منه المجتمع، وبين سموه أن ذوي الاحتياجات الخاصة منهم من هو مبدع أفضل من الإنسان الطبيعي.
جاء هذا خلال رعاية سموه جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة، وبحضور معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد وأبناء الشيخ محمد بن صالح بن سلطان يتقدمهم سلطان بن محمد بن سلطان.
وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم ومن ثم فيلم وثائقي عن الشيخ محمد بن صالح يحكي سيرة حياته ومكافحته في الحياة ودعمه غير المحدود للجمعيات الخيرية بشكل عام، وبعدها كلمة أمين عام الجائزة حصة بنت عبدالله آل شيخ التي شكرت فيها سمو الأمير على رعايته لهذه الجائزة وتشريفه لها ما يعكس الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وأوضحت حصة آل شيخ أن الجائزة تمثل شيئاً عظيماً لذوي الاحتياجات الخاصة وهي حافز ودافع كبير نحو خلق روح التنافس والإبداع ومحفز لهم ليمضوا قُدماً ويضعوا قَدماً على طريق صناعة مستقبل هذا الوطن، ثم كلمة أسرة الشيخ محمد بن صالح والتي ألقتها الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح، والتي رحبت فيها بسمو الأمير والحضور حيث إن كان لهذه الليلة موعد مع الخير والعطاء والذي يلتقي مع التفوق الدراسي والإبداع بأنواعه العلمي والأدبي الفني لفئة تثبت يوماً بعد يوم قدراتها الخاصة رغم احتياجاتها الخاصة.. وبينت جواهر بن صالح أن الجائزة ساهمت خلال الأعوام القليلة الماضية في الكشف عن بعض قدرات ومواهب طلاب وطالبات التربية الخاصة وأسرهم ورعاية بعض الدوارات والمؤتمرات وبرامج التربية الخاصة، بعدها ألقى المشرف العام على الجائزة الدكتور ناصر الموسى كلمة بهذه المناسبة، والذي أكد أن رعاية سمو الأمير لهذه المناسبة تعتبر دعماً معنوياً كبيراً لهذه الفئة التي تشكل أهمية كبيرة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين ومراعاتهم مراعاة خاصة وتوفر لهم كافة الاحتياجات، ثم كلمة للجهات المدعومة من سنابل الجائزة. بعدها تم إعلان أسماء الفائزين والفائزات وتسليم الجوائز لهم، بعدها ألقيت كلمة الفائزين والفائزات كتبتها نيابة عنهم الطالبة سمر الشمراني من معهد النور بأبها.
كلمة الأميرعبدالعزيز بن سلمان
ثم ألقى الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبد العزيز كلمة بهذه المناسبة أكد خلالها أن الله حبى هذه البلاد برجال نذروا أنفسهم لحب الخير وفعله ومن هؤلاء الرجال الشيخ محمد بن صالح بن سلطان - رحمه الله - الذي عرفه أهل هذه البلاد بحب الخير والعطاء والتكافل والتراحم، مشيراً سموه إلى أن عمله الخيري ما زال جارياً بفضل ما أنعم الله عليه من ذرية صالحة أكملت هذه المسيرة من حب البذل والعطاء وتلمس الاحتياجات التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وعمل كل ما من شأنه دفع وتشجيع العلم والعلماء لمعرفته بأن الأمم لا تبنى إلا بالعلم وبالتفوق، حيث أصبح العلم مفتاحاً للتنمية وسبيلاً للتقدم والازدهار.
وأضاف سموه قائلا ً: ولعل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة أحد الشواهد على اهتمامه الدائم بتشجيع التفوق العلمي والإبداع وثمرة من ثمرات العطاء الذي لا يتوقف بفضل أبناء وبنات الشيخ - رحمه الله - القائمين على هذه الجائزة الذين استناروا بالحديث الشريف: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).
وأشار سموه إلى أن الجائزة ستسهم بشكل كبير في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم بأمس الحاجة للوقوف بجانبهم ومؤازرتهم في سبيل التخفيف من معاناتهم الصحية والاجتماعية والنفسية وتمهيد كافة السبل لتأمين مشاركتهم الإيجابية في بناء المجتمع من علم وثقافة.
وأكد سموه على أهمية هذه الجائزة في تعزيز وترسيخ التكافل الاجتماعي بين المواطنين ومساهمتها في إيجاد المجال التنافسي الشريف والتفوق العلمي لأبناء هذا الوطن الغالي.
وسأل الله في ختام كلمته أن يرحم الشيخ محمد بن صالح وأن يجعل هذه الأعمال الخيرة في موازين حسناته، وشكر سموه جميع القائمين على الجائزة على جهودهم القيمة وإسهاماتهم الخيرة في سبيل دعم المسيرة العلمية الإبداعية بالمملكة والنهوض بها نحو ما نصبو إليه جميعاً.
بعد ذلك تفضل معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد بكلمة عبر فيها عن شكره لسمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان لرعايته حفل الجائزة، والذي أكد أن هذا الشيء ليس بجديد على سموه لاسيما أنه نجل أمير الرياض الذي عرف عنه الخير وحبه له ودعمه غير المحدود الإنساني والمعنوي والمادي لجميع النشاطات الخيرية في المملكة، وبعد ذلك شكر معاليه عائلة بن صالح على توليهم مثل هذه العمل الخيري والذي يعتبر امتداداً لما كان عليه والدهم رحمة الله عليه.
وفي نهاية الحفل تم تكريم اللجان العاملة بالجائزة وتكريم الجهات المتعاونة مع الجائزة وتكريم جريدة الجزيرة استلمها نيابة عن رئيس التحرير الزميل معاذ بن محمد الجعوان، ومن ثم صور تذكارية للفائزين مع راعي الحفل، ثم تسلم سموه هدية تذكارية من سلطان بن محمد بن صالح بن سلطان.