الطائف - محمد خلف الفعر
أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الأول لأمراض السكري والسمنة الذي نظمه برنامج مستشفيات القوات المسلحة بالهدا والطائف الأسبوع الماضي أن حجم انتشار مرض السكري والسمنة يمثل خطراً حقيقياً يجب تكاتف جهود الجهات المهتمة بتقديم الخدمات الصحية لمحاربة المرض قبل ظهوره وليس علاجه فقط.
وقد وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر رئيس أقسام الباطنة بمستشفيات القوات المسلحة بالطائف الدكتور سعود بن نفاع السفري أن من أهم التوصيات التي صدرت يوم أمس الأول عن المؤتمر التأكيد على أهمية بحث الأسباب الحقيقية لتفشي مرض السكري في منطقة الخليج العربي من حيث الجينات الوراثية وإنشاء منظمة صحية علمية مهنية تهتم بمرض السكري كالجمعية السعودية للسكري تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والتأكيد تطوير وسائل زراعة خلايا البنكرياس بحيث تكون متاحة لجميع المرضى الذين يحتاجونها والبدء بعمل إحصائيات دقيقة عن نسبة الإصابة بالمرض وإنشاء سجل قومي لإحصاء المرضى داخل المملكة بالإضافة إلى توصية تؤكد عقد مثل هذا المؤتمر بشكل سنوي.
ولفت الدكتور السفري النظر إلى أنه تم خلال جلسات المؤتمر مناقشة عدة دراسات علمية حول حجم انتشار المرض في العالم ومنطقة الشرق الأوسط وخاصة المملكة العربية السعودية التي خلصت إلى إنها تمثل مشكلة صحية حقيقية يجب مكافحتها ومحاربتها على جميع المستويات مبينة أن جزءاً كبيراً من النسبة العالية لحدوثها يعود إلى تغير نمط المعيشة والحياة في منطقة الخليج العربي. وأفاد أن المؤتمر تطرق إلى الوسائل الحديثة لعلاج أمراض السكري ومضاعفاتها ومدى ملاءمتها للمرضى وكذلك طرق التدخل الجراحي بالنسبة لزراعة خلايا البنكرياس أو عمليات علاج السمنة إلى جانب مدى تطور وسائل تشخيص ومتابعة مرضى السكر عن طريق بعض الأجهزة الحديثة التي تقوم بقياس مستوى السكر في الدم وضخ الأنسولين ذاتياً.