«الجزيرة» - جدة - فارس الذيابي
وقع معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب ومعالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار في الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس الأربعاء عقد تقديم خدمة علمية واستشارية بحضور سعادة وكلاء الجامعة، بمبنى الإدارة العليا.
ورحب معالي مدير الجامعة بأمين العاصمة المقدسة وذكر أن الجامعة تفتح يدها لخدمة الأمانة وخدمة مكة المكرمة، ويعد هذا العقد بداية للتعاون بدرجة أكثر وأكثر، حيث تقدم الجامعة خدماتها كما تستفيد الجامعة من خبرات الأمانة.
كما عبر الدكتور أسامة بن فضل البار عن شكره للجامعة التي تمثل بيت الخبرة الأول لأي إدارة وللمجتمع ككل، وكل من يفكر في التطوير أول التحديث لابد وأن يفكر في الجامعات وأساتذة الجامعات، حيث يسر مشروع بيوت الخبرة استعانة المجتمع بالجامعة، وأمانة العاصمة المقدسة تسعد بمزيد من التعاون مع الجامعة وأساتذة الجامعة من خلال بيوت الخبرة، وستكون الفائدة لأمانة العاصمة وأيضاً للجامعة، وسيكون هذا العقد بداية لعقود متواصلة بين الجامعة والأمانة.
وعقب ذلك تم توقيع العقد بين الطرفين، حيث يهدف هذا العقد للاستفادة من الخبرات العلمية المتميزة في أعضاء هيئة التدريس من ذوي الاختصاص لدى جامعة الملك عبدالعزيز، ورغبة أمانة العاصمة في الاستفادة من هذه الخبرات، لذا جاء الاتفاق بين الطرفين بأن يقوم الاستشاري الأستاذ الدكتور عصام بن يحيى الفيلالي عضو هيئة التدريس والمشرف على مكتب الريادة للتطوير (منظومة الأعمال والمعرفة) بتقديم الخدمات الاستشارية لأمانة العاصمة المقدسة، ويتمثل ذلك في إعداد وإدارة ورشة عمل بعنوان (رفع مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن).
صرح بذلك الدكتور هيثم بن أحمد زكائي المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بالجامعة.
على صعيد آخر وقع معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب والمهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء اتفاقية (كرسي الشركة السعودية للكهرباء لإدارة الأعمال ورفع كفاءة استخدام الطاقة الكهربائية) بين الجامعة والشركة السعودية للكهرباء بمبنى الإدارة العليا بالجامعة.
وفي البداية رحب معالي مدير الجامعة بالرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء وعبر عن سعادته بهذا التواصل وأمله أن يكون هذا بداية لتعاون أكبر وأكبر، وقال: (نحن بحاجة للعمل سوياً في مجال الأبحاث المتخصصة بين الشركة السعودية للكهرباء والجامعة من خلال هذا الكرسي العلمي، لنكون قادرين على تحقيق أهدافنا المشتركة).
ثم تحدث الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء شاكراً للجامعة حفاوة الاستقبال وإتاحة الفرصة للشركة بهذا الكرسي العلمي الذي سيكون بداية للتعاون, وقال: (نهدف من خلال هذا الكرسي للتوجه إلى دراسة الطلب وإرشاد الناس إلى سلوكيات إدارة الطلب وإدارة الأحمال والاستغلال الأمثل للطاقة الكهربائية، وهذا الموضوع له أهمية كبرى وسيعود بالخير على اقتصاد البلاد وخدمة المواطن).
وعقب ذلك تم تقديم عرض تسجيلي عن جامعة الملك عبد العزيز، ثم تم توقيع الاتفاقية، وقام معالي مدير الجامعة بإهداء درع تذكاري للرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء.
وبناء على هذه الاتفاقية تقوم الشركة السعودية للكهرباء بتمويل إنشاء كرسي أكاديمي للهندسة الكهربائية في الجامعة، مما يدعم رغبة الشركة في تعزيز برنامجها للأبحاث والتطوير بالتعاون مع الجامعات الوطنية، ودعم البرامج الدراسية المتخصصة اللازمة لأعمالها، وهذا الكرسي العلمي بتكلفة إجمالية خمسة ملايين ريال سعودي.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز دور الجامعة في مجال الهندسة الكهربائية والميكانيكية المتعلقة بإدارة الأحمال ورفع كفاءة الطاقة الكهربائية، ومن أهدافها كذلك في هذا الإطار عرض للفوائد الاقتصادية والتقنية العائدة على المملكة في مجال تقنية وإدارة الأحمال، وإجراء دراسات وبحوث تطويرية في مجال الهندسة الكهربائية، مع التركيز على إدارة الأحمال ورفع كفاءة الطاقة وتخصصاتها الدقيقة وما يتعلق بها من بحوث ودراسات.
من جهته أوضح الدكتور عبدالملك الجنيدي عميد معهد البحوث والاستشارات بجامعة الملك عبدالعزيز باتن الكراسي العلمية هي فكرة رائدة لدعم البحث العلمي الموجه لخدمة قضايا التنمية المحلية وتقديم حلول علمية وعالمية لقضايا محلية معاصرة. وأضاف: لعل أشهرها هو كرسي سابك للحفازات وكرسي الجزيرة للإعلام وأن أقدم الكراسي هو كرسي مؤسسة حسن طاهر الخيرية لهشاشة العظام الذي بدأ في مارس 2004م. وذكر الدكتور الجنيدي أن الدول المتقدمة صناعياً مثل الولايات المتحدة تحتضن آلاف الكراسي العلمية بل إن دولة مثل كندا بها ما يقرب من 2000 كرسي علمي وحدها.