محايل عسير - نوره عسيري
أكدت نائبة رئيسة جمعية الوفاء الخيرية، وعضو بمجلس إدارة الجمعية الأميرة موضي بنت محمد بن عبد العزيز النمر أن جمعية الوفاء حققت العديد من الإنجازات لشرائح مختلفة من المجتمع، وقضاياه، خلال الفترة الماضية، لافتة إلى أن أبرز إنجاز تفخر الجمعية بتحقيقه هو افتتاح دار الإيواء التابعة للجمعية، إذ كان الهدف منها إيواء السيدات وأطفالهن اللائي تعرضن للعنف الأسري، وذلك تم قبل سنتين، في حين خدم هذا الفرع من الجمعية شريحة كبيرة من السيدات اللائي تعرضن لهذا النوع من العنف، خلال هذه الفترة.
وأكدت الأميرة موضي أن زيادة تبرعات المحسنين للجمعية من صدقات وزكاة وخاصة في العام الحالي لهو خير دليل على اعتراف المجتمع بالدور المنوط بالجمعية، والإنجازات التي حققتها في مجال الخدمة الاجتماعية، مؤكدة أنه لولا وصول صوتها عبر ما تقدم من خدمات لما حصلت على هذا الدعم.
وعن الفئات الاجتماعية التي استهدفتها مساعدات الجمعية وأعمالها الخيرية خلال الفترة الماضية أضافت الأميرة موضي أن الفئات المستهدفة هي كل أسرة تحتاج لأي دعم اقتصادي أو اجتماعي أو ثقافي فتقدم لها الجمعية ما تطلبه وهي كثيرة مع كثرة فروع الجمعية. فمثلاً تستقبل اللجنة الاجتماعية في حي الجرادية (مركز الخدمات) أسر المطلقات والمهجورات والأرامل والأيتام وأسر العجزة وتقدم لهم كل احتياجاتهم من المواد التموينية، وإيجار مساكنهم, ومصروفهم, وسداد بعض ديونهم، أو منحهم قروض لشراء مساكن تسدد بأقساط مريحة، أو تدريب وتأهيل وتعليم مهني لأولادهم، مشيرة إلى أن ذلك يكون بحسب احتياج كل أسرة.
وعن الخدمات الصحية التي أضحت تقدمها الجمعية أضافت الأميرة موضي أن الجمعية تقدم خدمات صحية من خلال خدمة فندقية عبر مسكن الوفاء الصحي، وهو المشروع الرائد للجمعية حيث يستقبل أكثر من 20 ألف مريض، ومرافق من مدن المملكة وخارجها للعلاج في أحد المستشفيات المتخصصة والتي تقوم بدورها بتحويلهم لهذا السكن بشكل رسمي.
بالإضافة لخدمة المعاقين عبر مركز الوفاء للتأهيل، الذي يعتبر مركزاً للرعاية النهارية لفئة الفتيات ممن لا توجد مراكز حكومية لاستيعابهن بعد سن الـ16 عاما. ومركز الإيواء الذي ذكر سابقاًَ.
وعن الدور الذي قامت به الجمعية تجاه المرأة السعودية، والاعتناء بها بينت الأميرة موضي أن جمعية الوفاء عنيت بالمرأة السعودية من كافة النواحي لأن ذلك من أحد أهدافها، فعنيت بالأم والفتاة والمسنة، من خلال تفعيل الجانب التوعوي بالتوعية، وإقامة العديد من الأنشطة الثقافية، بالإضافة إلى التعاون مع العديد من الشركات الرائدة في مجال التعليم والتدريب على الحاسب، لافتة إلى أن الجمعية حصلت على جائزة بنك التنمية الإسلامي، على ما قامت به بهذا الخصوص.
وقالت الأميرة موضي أن الجمعية كان لها دور كبير في كفالة الأم بتقديم المساعدات، والابنة بالتعليم والتدريب، وتأمين الوظيفة الموائمة لها، وكذلك رعت ظروف المرأة المعنفة من قبل أسرتها بإيوائها والوقوف إلى جانبها.
وعن تعاون رجال الأعمال والمؤسسات، والجهات الحكومية مع الجمعية، بما يناط بكل جهة أكدت نائبة رئيسة الجمعية أن الجمعية تشكر جميع من ساهم في دعم الجمعية من رجال الأعمال والشركات والمؤسسات فلولا دعمهم بعد الله لما تمكنت الجمعية من الاستمرار في مسيرتها الخيرية لأكثر من 33 سنة، فالتعاون قائم مع العديد من الجهات كشركة سيسكو التي تخصها الجمعية بالشكر والتي تدرب حالياً عدد من أبناء وبنات الأسر على الحاسب الآلي، لافتة إلى أن العديد من الجهات كان لها بصمة تعاون مع الجمعية، في حين قد لا يتسع المجال لذكرها، أما الجهات الحكومية فعلاقة الجمعية معها محدودة ما عدا وزارة الشؤون الاجتماعية، ولكن لا أنكر أننا عندما نطرق أي باب نجده مفتوحاً وداعماً.
وعن الخطط التطويرية المزمع إقامتها في الجمعية مستقبلاً أشارت الأميرة موضي إلى أن طموح القائمون على الجمعية لا ينتهي طالما أننا نجد معاناة يعيشها أي فرد من أفراد مجتمعنا، ونطلب من الله أن يقف معنا لتقديم ما نستطيع لهم ومع حكومتنا لتأمين حاجة كل فقير ويتيم ومريض وأرملة.
لافتة إلى أن خطط الجمعية تتطور مع تطور مجتمعنا والشراكة الاجتماعية مع كل مؤسسة وشركة ووزارة وذلك هو جل تطلعاتنا.