«الجزيرة» - وسيلة الحلبي
أجمعت عدد من سيدات الأعمال والمهتمات بقطاع السياحة بالمملكة على جود العديد من المعوقات التي تقف أمام قيام السياحة الداخلية بدورها المأمول في دعم الاقتصاد الوطني.. مؤكدات علي ضرورة إشراك القطاع الخاص مع الهيئة العليا للسياحة وفتح المجال (لسيدة الأعمال) للاستثمار في القطاع, وضرورة توفير الفرص والأماكن للاستثمار والتدريب الجاد والمستمر للأفراد لتوفير كوادر مدربة إضافة إلى تخفيض أسعار الفنادق والشقق السياحية وإنشاء المزيد منها بهدف الارتقاء بالسياحة الداخلية كمصدر حيوي من مصادر الدخل في المملكة.
وفي استطلاع (الجزيرة) لآراء بعض سيدات الأعمال والمهتمات بالسياحة, أوضحت مديرة البرامج واللجان التطوعية بجمعية الهلال الأحمر الدكتورة فوزية محمد أخضر أن المعوقات التي تواجه قطاع الاستثمار السياحي الداخلي عديدة أهمها: عدم الاهتمام بالسياحة العائلية.. فالانقسام الذي يفرض على الأسر السعودية أثناء قيامها برحلات سياحية داخلية يجعلها تهرب من داخل المملكة إلى بعض البلاد المجاورة حيث يجتمع أفراد الأسرة في مكان واحد وهو الهدف من الرحلات السياحية، فضلاً عن أن الأسعار قد تكون مرتفعة جداً داخلياً إذا ما قُورنت ببعض الدول الأخرى.
وترى هيفاء الشمري الحاصلة على أول جائزة في الجغرافية السياحية أن عدم وجود آلية واضحة تسير عليها الجهات ذات العلاقة يمثل عائقاً أمام الاستثمارات السياحية كما أنها تحتاج إلى وعي وإدراك لالتزامات الأسرة السعودية ودون تكلفة مما يستلزم إنشاء منتجعات سياحية عائلية وخفض أسعار الفنادق والشقق المفروشة خصوصاً في مواسم الإجازات.
أما سيدة الأعمال بديعة عادل أبو خلف فأكدت أن صعوبة حصول الأجنبي على تأشيرة دخول للمملكة يُعد عائقاً كبيراً أمام السياحة في المملكة لذلك لا بد من تسهيل إجراءات الحصول عليها لتحظى المملكة بنصيب ضخم من السياح، كذلك لا بد من استغلال الأماكن الساحلية بما لها من طبيعة جذابة وإدخال السياحة التاريخية التي تتمتع بها العديد من مدن المملكة مثل الطائف والهدا وأبها وعسير وجازان إضافة إلى الاستعانة بالخبرات الأجنبية.
وتتفق سحر زين الدين عبد الحميد مديرة مدرسة مع الآراء السابقة على أن الغلاء وعدم وجود أماكن تجمع أفراد الأسرة يعيق استثمار السياحة الداخلية.. مؤكدة على دعم رجال وسيدات الأعمال للاستثمار والعمل على صناعة سياحة داخلية قوية وجاذبة للأسرة.
وقسمت سيدة الأعمال أمل زاهد معوقات الاستثمار في قطاع السياحة الداخلية إلى قسمين: الأول خاص بالسعوديين حيث قلة المعلومات عن المناطق السياحية وقلة الفنادق وارتفاع أسعارها.
أما بالنسبة للمقيمين والوافدين فلا توجد سوى السياحة الدينية مما يضطرهم إلى السفر للخارج لقضاء إجازاتهم، لذلك لا بد من عمل الدراسات والأبحاث للتعريف بالأماكن التي تصلح للاستثمار السياحي ومعرفة الجمهور المستهدف واحتياجاته وتذليل العقبات أمام الوافدين بإعطائهم الفرصة للتجول في المملكة وزيارة الأماكن السياحية.
وتلوم أمل زاهد أصحاب رؤوس الأموال من الجنسين لعدم دعمهم السياحة الداخلية مؤكدة على الدور الكبير لأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة وتوجيهها إلى إقامة مشاريع سياحية ضخمة.
أما عن دور القطاع الخاص في الاستثمار السياحي فترى دينا الشهوان أن للقطاع الخاص دوراً كبيراً من خلال طرح أسواق تعرض الحرف اليدوية والاهتمام بترميم المدن التاريخية وبناء الأسواق بها وكذلك الاستفادة من وجود الصحراء وبناء القرى السياحية مما يستقطب عدداً كبيراً من الزوار.
وأكدت سيدة الأعمال بديعة أبو خلف على أن دور القطاع الخاص هام جداً حيث يساعد على بناء صناعة السياحة والاستثمار الأمثل من خلال تضافر الجهود بين هيئة السياحة ورجال وسيدات الأعمال.
وتؤكد فريال الشويعر من الهيئة العامة للسياحة على ضرورة الشراكة بين الهيئة والمستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار والعمل على جذب السائح الأجنبي والعربي والسعودي.
