Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/05/2008 G Issue 13006
الخميس 03 جمادى الأول 1429   العدد  13006
للرسم.. معنى
هذا القسم.. الحلم
محمد المنيف

من حقي أن أحلم كما هو حق للجميع، ومهما اختلفت الأحلام وتنوعت تبقى حلماً يسبح في المخيلة، الحلم في المنام أو حلم اليقظة الذي أعنيه هنا، حيث كان قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود جزءاً من هذا الحلم مع أنني لم أستطع تحقيقه فكان لأحد أبنائي (رائد) بما يمتلكه من موهبة منذ صغره ورغبة في كبره أن ينضم إلى هذا القسم فتحقق له ذلك وحقق به درجة الماجستير بامتياز نتيجة ما تلقاه من كل الأحبة من دكاترة القسم من مكتسبات في مجاله كل في تخصصه فكانوا أكبر الداعمين له لتحقيق هذه النتيجة، التي عوضني فيها بالكثير وعبر عن عشقي لهذا القسم. أعود للحلم الذي كاد أن يتحقق عام 1403هـ حينما تقدمت للجامعة بعد تخرجي من معهد التربية الفنية بسنوات وبتشجيع ومساهمة من الصديق الدكتور علي البكر فتم قبولي بقسم التربية الفنية وحظيت وقتها بمعرفة عميد كلية التربية الدكتور عبد الله الحمدان الذي حاول إقناعي بالبقاء عندما علم برغبتي الانسحاب، كما حظيت بزمالة عدد من الأحبة الذين تخرجوا منه ويعملون في الساحة التعليمية والتشكيلية، منهم من تسنم مهام ادارية لنفس المجال، لقد حالت ظروفي دون أن أواصل أكثر من اشهر معدودة كان من بين الاسباب عبارة وجهها إلي الدكتور يوسف سيده - رحمه الله - أحد أعضاء القسم في ذلك الوقت لمعرفته عن نشاطي في الساحة وإقامتي عددا من المعارض قائلاً: (أنت مدرس وجاي لقسم يخرج مدرسين، يا ابني أنت فنان عايز دراسة في كلية فنون جميلة) وكان صادقا إذ لم أكن اعلم أن هناك تخصصات أخرى علي تجاوزها يطلق عليها متطلبات الكلية ومتطلبات الجامعة، عكس ما كنت أتوقعه عن القسم بأن الطالب لا يدرس فيه إلا تخصصه الفني فقط، عدت بعدها لعملي التعليمي بخيبة أمل لا زلت احملها إلى يومي الذي اقترب فيه من مرحلة التقاعد عمرا وسنوات خدمة تتجاوز ستة وثلاثين عاما في خدمة التربية الفنية والفن التشكيلي.

وبما أنني في حال حلم مزمن يحق لي أن أضيف أمنية أن يتحول القسم بعد هذا العمر من التجربة إلى كلية للتربية الفنية كما هي كلية الهندسة وكلية العلوم إلى آخر المنظومة (مجرد حلم). لقد أسهم كل من مر بهذا القسم من أعضاء تدريس ورؤساء وبمن تخرج منه من طلبة وطالبات أصبحوا الآن معلمين ومعلمات يزدادون خبرة وقدرات وعلى مدى سنوات ودورات طويلة جعلته بحق مصنعا للمبدعين، لهذا فالمعرض الثلاثين لهذا القسم الذي يقام بمركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية يعد شاهدا كبيرا على ما يتمتع به من تميز ونجاح زاده الزمن تألقاً.

ومع أن القسم متخصص في تأهيل الطالب لتعليم التربية الفنية إلا أن ما يتضمنه المنهج الدراسي من مواد عملية في مجال الفنون التشكيلية كان له الأثر الكبير في دعم الساحة التشكيلية بالمبدعين التشكيليين.

أخيراً لا نقول إلا ألف تحية اعزاز لهذا القسم.. الحلم الذي لا زال عالقاً في ذاكرتي حبا وتقديرا واعجابا بكل من فيه وما فيه.

MONIF@HOT MAIL.COM



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد