كنت في رحلة خارج الوطن وفي ساعة من ساعات الشجن والشوق جاءت هذه الخواطر للوطن الحبيب والاعتزاز به وبأمجاده وتاريخه الحضاري. |
يا موطني يا منار العلم والأدب |
يا قلعة المجد والتاريخ والحسب |
يا مشرق الحب والآثار خالدة |
هواك يشفي سقام النفس من وصب |
سقاك غيث الغوادي وهي رائحة |
بالمزن منسكبا في الصيب الصبب |
أين الألي من رجال الشعر قد صدحوا |
في عالم الفكر بالإعجاز والخطب |
نشيدهم صادح بالفن مؤتلق |
ومجدهم قد سما للأنجم الشهب |
كانوا رجال بيان في ثقافتهم |
وشعرهم خالد يزهو مدى الحقب |
فموطني غرة في هام أمتنا |
لولاه ما كان مجد الدهر للعرب |
وموطني منهل للخير منطلق |
يدعو إلى الود والإخلاص من دأب |
إن قيل ماذا بأيديكم نقول هوى |
داري بقلب محب عاشق حدب |
أقول إن ننتسب للعز أجمعه |
وللعلا إنني زاه بذا النسب |
شبابها وكهول العرب صاغهم |
رب الهدى عزة للناس والرتب |
كم حدثتنا الرواة الغر في ثقة |
عنهم وعن مجدهم في سائر الحقب |
هم الذين بنوا للدين عزته |
ووطدوا الملك بالنعماء والحسب |
بيت العروبة والإسلام من قدم |
نسمو ونفخر بالكتّاب والكتب |
وإن أكن نائياً أو بين صحبتنا |
أتيه يا موطني بالعلم والأدب |
أهيم في حب أوطاني أكررها |
هل حب داري وأحبابي من العجب |
ونشوتي إنني من صفو تربتها |
أشم بوح الندى من أيكها الأشب |
أنا الحفي بقومي الغر أقدرهم |
إني بهم في الذرا في محفل لجب |
|