«الجزيرة» - المحرر التشكيلي
تحت رعاية معالي مدير جامعة الملك سعود سعادة الأستاذ الدكتور عبد الله العثمان يفتتح بمشيئة الله تعالى يوم السبت القادم المعرض (العام الثلاثون لقسم التربية الفنية)، وذلك بمركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي في تمام الساعة الثامنة ونصف مساء، على أن يكون الأسبوع الأول مخصص لزيارات الرجال، ويفتتح المعرض للنساء يوم السبت الموافق 12- 5- 1429 إلى نهاية الأسبوع.
حول المعرض تحدث الدكتور سالم العيد رئيس قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود, قائلا: إن المعرض يشتمل على أكثر من 100 مائة عمل فني من إنتاج طلبة وطالبات القسم في جميع التخصصات الفنية التي يتم تدريسها بالقسم مثل الرسم التشكيلي - التصوير - الخزف - النسيج - الجرافيك - طباعة المنسوجات - الأشغال الفنية - التشكيل بالخامات.
ويضيف د العيد الدكتور سالم العيد إن معرض القسم له أهمية خاصة من حيث تنظيمه كل عام على التوالي، فالعرض يعتبر حلقة الوصل بين قسم التربية الفنية من حيث كونه قسم اكاديمى داخل الجامعة من جانب وبين جمهور الفن والمجتمع من جانب آخر، كما أنه فرصة لتبادل الآراء النقدية بين طلبة القسم ونقاد الفن والمتذوقين وهو أحد الأدوار الهامة لقسم التربية الفنية.
ويشير الدكتور سالم العيد أن لهذه المعرض في دورته الثلاثين خصوصية تتمثل في تكريم مجموعة من الأساتذة الذين كانت لهم ادوار فاعلة في تأسيس القسم منذ بداياته، كما يتم تكريم رؤساء القسم الذين شغلوا هذا المنصب منذ إنشاء القسم وهم: الأستاذ الدكتور لطفي زكى - الأستاذ الدكتور كمال عبيد - الأستاذ الدكتورعبد الغنى الشال - الأستاذ الدكتور صالح الدباسى - الأستاذ الدكتور محمد المشيقح - الأستاذ الدكتور يوسف العمود - الأستاذ الدكتور محمد الرصيص - الأستاذ الدكتور فواز أبو نيان - الأستاذ الدكتور سالم العيد.
فعاليات مصاحبة
من جانب آخر يصاحب المعرض فعاليات ثقافية تتمثل في أمسيتين: الأولى يوم الأحد الموافق 6-5-1429 وموضوعها (المفاهيمية في فن الخزف) يلقيها الدكتور صالح الزاير ويديرها الدكتور عادل ثروت.
والثانية يوم الثلاثاء الموافق 8- 5-1429 (ورشة فنية عن فن الورق) يلقيها الدكتور احمد رفعت، علما ان هاتين الأمسيتين ستقدمان في تمام الساعة الثامنة ونصف مساءً بقاعة المعرض.
المعرض الثلاثون.. توالي الأجيال
ان حمل المعرض لرقم (الثلاثون) يدفعنا للتوقف والعودة الى الساحة لمعرفة نتاج الارقام السابقة التسع والعشرين التي نجزم بأن لكل دورة منها معنى كبيرا ودورا فاعلا ومهما في اثراء الساحة التشكيلية والتعليمية فمع ما عرف عن القسم من دور في تخريج معلمين مؤهلين لتربية الاجيال عبر أهم وأجمل وسائل التعبير وهي الفن التشكيلي بكل فروعه التي يتلقاها الدارسون في هذا القسم إلا أنه أيضا أسهم بشكل كبير في اثراء الساحة التشكيلية بعدد ليس قليلا من التشكيليين والتشكيليات على أعلى مستوى من المعرفة الثقافية والتقنية في مفهومهم للفن وفي كيفية التعامل معه، فأضافوا وأضفوا الجديد من التجارب التي لا يمكن اغفالها او تجاهلها، لقد كان ولا يزال قسم التربية الفنية على مدى هذه السنوات الطويلة يصنع أجيالا متوالية من المختصين في مادتهم العارفين لدورها في الارتقاء بذائقة الأجيال من طلبتهم في المدارس وبما يعنيه التحاق الخريجين في الساحة التشكيلية وما للفن التشكيلي الذي يعد القاعدة الأساسية في هذا القسم من دور في حضارة المجتمع باعتباره رافدا هاما في ثقافة الوطن.
إن المتفحص والمتابع لتطور الساحة التشكيلية السعودية يمكن له معرفة ما لقسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود، وما للنخب المبدعة فيه من تأثير أحدث تغييرا ايجابيا على وجه الساحة ساهمت به أسماء مهما كانت قليلة كان لها القدرة على تجاوز ظروف عملها الى الحضور في الساحة، بينما هناك الكثير من هؤلاء ممن يمتلكون الموهبة والإمكانات التقنية يمارسونها بين أبنائهم الطلبة والتلامذة في المدارس ونعني بهذا أن القسم أكد نجاحه في مهمته التي أنيطت به وهي تأهيل معلم التربية الفنية على اعلى مستوى ليأتي دوره في إثبات هذه القدرات في الميدان بكل ثقة.
تكريم.. يستحق التكريم
إن في المبادرة المتمثلة بتكريم هذه النخبة من الاسماء التي خدمت القسم تستحق التكريم أيضا؛ فقد اصاب المبادر بها هدفه وعبر عن مشاعر كل معلم تخرج من هذا القسم على مدى سنواته الطويلة الذين يشكلون أجيالا متلاحقة لا يزال كل واحد منهم يتذكر هذا القسم ويشكر كل من علمه فيه حرفا وأبان له خطأ وأرشده إلى صواب. إن في تكريم هذه الكوكبة ردا للجميل اختصرت فيه المسافة المكانية والزمانية لتحمل للجميع مشاعر الغبطة والتقدير يرى فيها الجميع تذكيرا بأدوار هؤلاء وكشفا لحجم ما تكنه هذه الجامعة لمنسوبيها.