وصفت النساء (عموماً) بأنهن كالقوارير معرضة للجرح والكسر بأنواعه البدني والنفسي لضعفها ورقتها, وفرط إحساسها، لذا جاءت التوصية (رفقاً بالقوارير), وتقول بعض الأمم: لا تضرب المرأة ولو بوردة, وقيل لصالح المرأة أقوال وأمثال تطرب مسامع النساء جميعاً كما قيل ضدها الكثير مما يصدق على بعضهن ولا ينطبق على أكثرهن، والمرأة دائماً محل التقدير والإجلال في نظر الإسلام، والمسلمون يرعون حقوقها ويصونون جانبها وعرضها حتى إن استدعى ذلك بذل الروح وأنفس النفائس، ولأن لكل قاعدة شاذ ولأن المرأة أثبتت على مر الحقب والقرون أنها أعجز الكائنات عن مقاومة الغيرة، وأضعف من أن تتخلص من تبعاتها فإننا نجد من آثارها مشكلات وقضايا، بل وصل الأمر إلى حدوث جرائم؛ كيف يكون ذلك من امرأة نصفها بالناعمة الرقيقة المرهف؟! نعم.. ففي الآونة الأخيرة ظهرت لنا قصص لمآس يندى لها الجبين وينفطر لها القلب ألماً، ومن ذلكم قصة الطفلة شرعاً ورهف وغصون وبلقيس وأريج والطفل عبدالرحمن وغيرهم ممن نشرت قصص تعذيبهم على أيدي الوالد المتزوج من امرأة أخرى فهي ليست الأم وهذا هو مربط الفرس ومرتكز الفكرة ومبعث التأمل والعامل المشترك تقريباً بين تلك القضايا ما مضى منها وما سيأتي، المرأة عموماً كالملاك الرحيم غير أنها يمكن أن توصف بمعنى عكس ذلك فقط إذا اكتنفتها الغيرة، عندها تتحول إلى ألعوبة للشيطان ينفذ من خلالها ما يريد.