تعال شفني من غلاك أرقى شموخ المستحيل |
ما همني كلمة محال ولا حسبت حسابها |
يا كم بكت عين الفراق ولا رحم قاسي الرحيل |
ويا كم من دمعة سرت ما وقفت بأهدابها |
ما كان لي غير الهموم اللي بها الحمل الثقيل |
وبوح القصايد والدفاتر والقلم وصوابها |
أعانق أمواج الحزن واصبر مثل صبر النخيل |
وأدعي عسى ربي يقول إن ما يطول غيابها |
لين أشرقت شمس الوصال وبشرتني بالخليل |
يوم أقبلت والشوق يسكن في محيط أهدابها |
تسبق لي الخطوة وله واسبق لها حضني نزيل |
وأعتب على طول المسافة بيننا وش جابها |
لين إلتقت فيني وأنا من فرحتي اقصد وأشيل |
هلا هلا به ياهلا.. هلا هلا هلا بها |
قالت عسى ما نفترق لو من بعد عمرٍ طويل |
ولو قدر الله يا عساها بساعةٍ ما أحيا بها |
وإعرف ترى مابه بشر من بيني وبينك يحيل |
والله ولا جمع الرجال اللي تطول اشنابها |
غلاك مخلوقٍ معي وبداخل عروقي يسيل |
لوّه يجف النيل والله ما تجف من مابها |
سبحان من خلى غلاي بقلبها ماله مثيل |
هذا وأنا اللي ما طمعت إلا بربع إعجابها |
جيت بشموخٍ يعتلي من فوق سطح المستحيل |
ما همني إن المحال يحول دون أبوابها |
علي العنزي |
|