في جمعية الثقافة والفنون حدثت تغييرات إيجابية شملت الفن التشكيلي والمسرح والقصة وغيرها ولم تشمل الشعر الشعبي مع انه عنصر مهم في الحركة الثقافية المعاصرة شاء من شاء وأبى من أبى، لكن يبدو أن المسؤولين في وزارة الإعلام ما زالوا يرون أن الشعر الشعبي (لا يستحق الاهتمام). وهذا رأي يمثل صاحبه لكن الاهتمام بهذا الشعر من قبل الجمعية أصبح مطلباً جماهيرياً لا ينكره أحد ولن يضير جمعيتنا الموقرة أن تشكل لجنة تكون نواة لجمعية لهذا الشعر لكن من غير الأعضاء العاملين فيها الآن الذين أثبتوا على مدى عقد ونصف عجزهم عن عمل ما يتفاعل معه الجمهور لأنهم يخاطبون الناس من بروج عاجية يدارون بالاختفاء ورائها جهلهم بالموروث الشعبي بكامله وإن كانوا يجيدون النقل من مؤلفات قديمة في كتب ينسبونها لأنفسهم فباستثناء الأستاذ محمد القويعي لا يوجد في لجنة التراث الشعبي بالجمعية من يستطيع تقديم أي شيء مما تطالب به جماهير الشعر الشعبي العريضة. |
|
مشكلة البعض أنه يتصور أن ذوقه الخاص هو المقياس فيرفض ما لا يناسب ذوقه حتى وإن كان هو المطلوب لشريحة كبيرة من المجتمع. ويفرض ما يناسب ذوقه الخاص على العاملين معه حتى وإن كان ضد رغبة الناس وكأنه لم يسمع بقول الشاعر عبدالله بن سبيل: |
لك شوفةٍ وحده وللناس شوفات |
ولا وادي سيله قطع سيل وادي |
|
للشاعر الأمير محمد بن أحمد السديري: |
لو ان كل الناس تعطى سهمها |
ما كان تلقى بالملا خاملٍ ساد |
|
|