كتب - فهد السبيعي
واصل منتخبنا الوطني معسكره الإعدادي المقام في مدينة الرياض وذلك ضمن استعدادات الأخضر لمباراة الذهاب أمام نظيره اللبناني الشقيق في تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا وشهد التدريب الذي أجراه المنتخب على ملعب الأمير فيصل بن فهد مناورة مع منتخب الشباب بطلب من مدربه السيد ويلسون للوقوف على مستويات لاعبيه وانتهت المناورة بفوز المنتخب الأول بأربعة أهداف سجلت عن طريق الغوينم (هدفين) وعيسى المحياني وفهد اليماني لاعب منتخب الشباب الذي استعان به أنجوس في هذه المباراة التي أبرزت مدى استفادة اللاعبين من البرنامج اللياقي المكثف الذي أجراه الجهاز الفني للاعبين في صالة الحديد يوم أمس الأول في مقر النادي الصحي بفندق الراديسون ساس وكان السيد أنجوس قد ألقى محاضرة فنية للاعبين يوم أمس الأول تركزت على الملاحظات المهمة التي يرى حاجتها إلى معالجة وبذل المزيد من الجهد خاصة في ظل توافر الإمكانات كاملة وبين لهم أهمية هذا المعسكر الذي يجريه اللاعبون بعيدا عن الضغوطات الجماهيرية والمشاركات مع الأندية ومدى حاجتهم إلى الاسترخاء ونسيان كل الأمور السابقة والبحث والتركيز على تقديم مستوى أفضل من خلال مشاركتهم القادمة مع المنتخب في هذه التصفيات المهمة التي انطلقت بفوز مهم وخسارة غير متوقعة مما يعكس مدى القوة التي تتصف بها المنتخبات الأخرى والتطور المتلاحق على أدائها مما يعني المزيد من التكاتف والعمل على الانتصار والانتقال إلى المرحلة الثانية التي لا تقل أهمية.
من جهة أخرى وفي سؤال ل(الجزيرة) عن الهبوط الكبير لمستوى بعض اللاعبين خاصة من لديه الثقة الكاملة بالتواجد ضمن صفوف القائمة مهما كان مستواه أجاب: أنا لا أنظر إلى الأمر كما تراه أنت أو الشارع الرياضي فأنا أقوم باختيار أكثر من30 لاعبا وأمام هذا العدد الكبير على اللاعب إثبات جدارته وأحقيته بالمشاركة مهما كان اسمه وأهميته وهو ما يشكل ضغطا كبيرا علي أنا في الاختيار وليس على اللاعب وهو أمر يشكل ضغطا كبيراً لأي مدرب في العالم لأنه هو المسؤول الأول عن تواجد اللاعب في المباراة.
ورفض أنجوس الرد على سؤال آخر يشير إلى أن القائمة المبعدة عادة ما تكون للاعبي المنتخب الاولمبي المختارين كما كانت عليه الحال قبيل مباراة أوزباكستان قائلا: هو أمر من اختصاصي!
من جهة ثانية تدرس إدارة المنتخب السعودي فكرة منح اللاعبين المتواجدين حاليا بالمعسكر إجازة لا تزيد على خمسة أيام قبل انتظام بقية لاعبي الاندية الأخرى لإعطائهم الفرصة بالبقاء مع ذويهم قبل الانتقال إلى المعسكر القادم كون المباريات الرسمية القادمة ستكون متلاحقة حتى نهاية التصفيات.
وقد أكد الجهاز الطبي المتواجد مع المنتخب الأول سلامة جميع اللاعبين العشرة وعدم وجود أي إصابات منذ قدومهم من أنديتهم وأن المعدل اللياقي مقبول وفي طور التقدم المستمر في ظل المتابعة الدقيقة لحالة كل لاعب.
هذا وقد بات في حكم المؤكد عدم مشاركة اللاعبين كميل الوباري وسعد الحارثي مع ناديهما النصر في مباراة اعتزال لاعب نادي العروبة فرحان المضياني يوم غد الخميس نظرا لالتزامهم بالمعسكر مع زملائهم بالمنتخب في حين ستسمح إدارة المنتخب السعودي للاعبين المدعوين للمشاركة في اعتزال اللاعب السابق ماجد عبدالله بعد أسبوعين من الآن أمام فريق ريال مدريد الإسباني بالإضافة إلى مستشار الأجهزة الفنية بالمنتخب الكابتن ناصر الجوهر الذي سيدرب فريق النصر المطعم ببعض نجوم الكرة السعودية.
من جهة أخرى وقع المنتخب اللبناني الشقيق في مأزق المباريات الودية وذلك استعدادا للقائه القادم أمام منتخبنا الوطني حيث رفض المنتخب العراقي الشقيق إقامة المباراة الودية معه التي كان مقررا لها في أواسط هذا الشهر وذلك لضيق الوقت كونه هو الآخر تنتظره مباراة مهمة في نفس التصفيات أمام منتخب استراليا ويحاول الاتحاد اللبناني توفير مباراة واحدة على الأقل قبل اللقاء المنتظر بالرغم من كون جميع اللاعبين ما زالوا مرتبطين مع أنديتهم والمشاركة في الدوري المحلي الذي يعيش مرحلته الأخير المهمة.