«الجزيرة»- خالد الحارثي
شكلت وزارة التعليم العالي فريق عمل لتصميم مؤشرات لقياس وتقويم واقع البحث العلمي في الجامعات السعودية تحت مسمى (مشروع مؤشرات قياس وتقويم البحث العلمي في الجامعات)،
وأكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن وجود مؤشرات علمية دقيقة لقياس واقع البحث العلمي يساعد ويسهم في الوقت نفسه في إعطاء صورة دقيقة وواقعية عن النشاط القائم في مجال البحث العلمي وبالتالي المساهمة في التخطيط المستقبلي لنشاط البحث العلمي ومعالجة أي قصور أو تحديات موجودة أو قادمة وذلك بناءً على قراءة علمية واقعية، إضافة إلى أن هذه المؤشرات ستعمل على تعزيز جوانب القوة ودعمها بما يحقق أقصى قدر من الاستفادة من نشاط البحث العلمي الذي يعد مؤشراً مهماً لتفعيل مهمة البحث العلمي في الجامعات الذي يعد البحث العلمي أحد الأدوار الرئيسة التي تضطلع بها الجامعات بجانب التعليم وخدمة المجتمع.
وقال الدكتور العوهلي: إن قياس واقع البحث العلمي في الجامعات السعودية من خلال مؤشرات قياس دقيقة ومحددة، يعد من الأولويات التي اهتمت بها الوزارة، حيث أولت هذا الأمر أهمية وعناية خاصة.
وأشار إلى أن المؤشرات التي تم تصميمها تهدف إلى عكس واقع البحث العلمي بالجامعات بشكل علمي وبطريقة فاعلة بحيث يمكن من خلال القيام بعمليات ربط ومقارنة بين المؤشرات الموضوعة، الحصول على معلومات دقيقة، نظراً لتنوع عناصرها.
وأوضح الدكتور العوهلي أن عدد مؤشرات القياس المعتمدة قد بلغ اثنين وأربعين مؤشرا وزعت على عدد من المحاور، حيث قسم نموذج قياس وتقويم البحث العلمي المعتمد، إلى سبعة محاور تتضمن: الباحثين وكفاءاتهم، والدعم المالي، والبحث العلمي، والتأهيل والتدريب، والدراسات العليا، والبنية التحتية.وذكر أن كل محور اشتمل على عدد من المؤشرات ذات العلاقة بطبيعة المحور، حيث ركزت هذه المؤشرات كما هو واضح من خلال محاور المؤشر على مؤشرات تتعلق بالمدخلات كالبحث العلمي ونسبة الصرف عليه وعدد الباحثين وطلاب الدراسات العليا ومدى توافر البنية التحتية من معامل ومختبرات، وأخرى تتعلق بمخرجات البحث العلمي التي تتمثل على سبيل المثال في عدد الأبحاث العلمية والكتب المنشورة وبراءات الاختراع والجوائز العلمية المتحصلة.