«الجزيرة» - يوسف العتيق
بصبيحة هذا اليوم الأربعاء تشرع الندوة العلمية عن تاريخ الملك فيصل في البحوث والدراسات المقدمة في سيرة الملك فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه.
حيث سيشترك في هذه البحوث والدراسات وأوراق العمل عدة شخصيات فاعلة ونافذة في شتى المجالات ومن مختلف أنحاء العالم.
وتأتي أهمية هذه البحوث وتنوعها تبعاً للأهمية الكبيرة للشخصية المدروسة (فيصل بن عبدالعزيز) والمرحلة التي عاشها الفيصل التي تعد من أهم المراحل في التاريخ الحديث ليس على مستوى العالم العربي والإسلامي فحسب بل على مستوى العالم بأسره.
ومن أجل هذا فيتوقع أن تكون البحث والدراسات المقدمة محل عناية الجميع على مستوى الأصعدة لا سيما من أدرك تلك الفترة أو بعضاً منها.
وقد أبان معالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري بأن الندوة العلمية عن تاريخ الملك فيصل تهدف الندوة إلى توثيق تاريخ الملك فيصل بن عبدالعزيز منذ عهد والده الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى نهاية عهده وتوثيق الجوانب الحضارية والسياسية وللمملكة العربية السعودية في عهده -رحمه الله- وإعداد دراسات علمية عن المؤلفات التي تناولت تاريخه وتشجيع الباحثين على تقديم دراسات علمية ومنهجية عن المملكة وعن تاريخ الملك فيصل تعتمد على الوثائق والمصادر التاريخية المحلية والعربية والأجنبية ورصد ذكريات المعاصرين ومشاهداتهم وانطباعاتهم لعهد الملك فيصل بن عبدالعزيز بالإضافة إلى إعداد قاعدة معلومات موثقة عن تاريخ الملك فيصل تبرز جهوده في تأسيس المملكة العربية السعودية وخلال توليه ولاية العهد وأثناء مدة حكمه في الجوانب المختلفة.
وأوضح السماري أن هذه الندوة الثانية ضمن سلسلة الندوات الملكية التي تعمل الدارة على تنظيمها عن الملوك من أبناء الملك عبدالعزيز لتوثيق سيرهم وأعمالهم في بناء المملكة العربية السعودية وخدمة المجتمع السعودي وتنمية مؤسساته الحكومية وكذلك التاريخ للفترات التاريخية للمجتمع بعناصرها المختلفة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو المعرفية من خلال شخصياتهم وإنجازاتهم الحضارية حيث تأتي تلك الندوات ضمن أهداف الدارة وأدوارها العملية والعلمية التي تحظى بالتوجيه والاهتمام الدائمين من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الذي لا يألو جهداً - حفظه الله- في رعاية أعمال الدارة وأنشطتها ودعم مساعيها في سبيل خدمة تاريخ المملكة وتوثيق سير حكامها وأعلامها قديماً وحديثاً.
وبين الدكتور السماري أن عدد البحوث التي ستطرح في جلسات الندوات بلغت أربعة وثلاثين بحثاً توزعت ضمن المحاور العشرة التي حددتها الدارة وهي نشأة الملك فيصل وسيرته قبل توليه الحكم والتنظيم الإداري في عهده والتعليم والثقافة والإعلام والجوانب الاقتصادية وخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والشؤون الإسلامية والجوانب العسكرية والأمنية والجوانب الاجتماعية والإنسانية والصحية والنقل والاتصالات والسياسة الخارجية. مشيراً إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة سوف يرأس الجلسة الختامية للندوة التي تضم عدداً من أصحاب المعالي الذين تقلدوا مناصب أتاحت لهم العمل مع الملك فيصل بشكل مباشر حيث سيسردون ذكرياتهم مع الفيصل.
وأشار الأمين العام للدارة إلى أن الدارة قامت بإعداد معرض مصاحب للندوة يحتوي على صور فوتوغرافية وصور لوثائق من عهد الملك فيصل كما أصدرت الدارة عدداً من الكتب عن الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- سيتم عرضها في الندوة وهي تاريخ التعليم في عهد الملك فيصل ومكتبة الملك فيصل الخاصة والملك فيصل بن عبدالعزيز رؤى وذكريات وسياسة الملك فيصل الدعوية وكسوة الكعبة المشرفة في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود بالإضافة إلى عدد خاص من مجلة الدارة والنشرة التاريخية وملخصات بحوث الندوة.