أكد المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي مواصلة الشركة تكثيف جهودها لتصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات وفقاً لخطتها الاستراتيجية لعام 2020م الرامية إلى تحولها من لاعب إقليمي قوي إلى لاعب عالمي رائد.
وذكر الماضي في المؤتمر الذي نظمته صحيفة (الفاينانشيال تايمز) في الرياض أمس الأول تحت عنوان (قمة الصين والشرق الأوسط) أن المملكة التي حباها الله موارد هيدروكربونية وفيرة هي شريك استراتيجي في مسيرة النمو الاقتصادي والصناعي التي حققتها الصين، مشيراً إلى أن الكثافة السكانية في الصين تشهد نمواً عالمياً ومتسارعاً يجعلها من أهم أسواق البتروكيماويات؛ ما يفتح المجال لتعزيز العلاقات التجارية المشتركة بين المملكة والصين، اتفاقاً مع العلاقات السياسية المميزة بين الجانبين، فيما يساعد الموقع الجغرافي على تنمية مبادلاتهما التجارية بشكل أكبر.
وأوضح الماضي أن متطلبات الصين النفطية تهيئ مجالاً وسعاً لنمو المبادلات التجارية مع المملكة، سواء في مجال النفط الخام أو المنتجات المكررة. وتعد المملكة المورد الأول للنفط الخام إلى الصين؛ حيث بلغت صادراتها عام 2007م نحو (528) ألف برميل يومياً, ويتوقع ارتفاع هذا الرقم مستقبلاً.
وفي مقارنة بين اقتصاديات الشرق والغرب، ذكر الماضي أنه من واقع إحصاءات النمو الاقتصادي والميزان التجاري، تشير البيانات إلى أن الثقل الاقتصادي يتحول تجاه الشرق، وقد تراوح نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين بين (10%) و(12%) لسنوات عدة، وحقق الميزان التجاري تصاعداً إيجابياً ببلوغه (265) بليون دولار عام 2007م.
وأشار الماضي إلى أن المملكة استفادت من الطلب المتنامي على منتجات الطاقة، بما في ذلك النفط الخام والغاز الطبيعي والغاز المسال والمنتجات البترولية المكررة، بينما أفادت الصين إلى حد بعيد من نمو صادراتها من المنتجات الصناعية عموماً.
وحول تنامي أعمال (سابك) في الصين أوضح أنها وقّعت مؤخراً اتفاقاً مبدئياً مع شركة (ساينوبيك)؛ لإقامة مجمع بتروكيماوي في (تيانجين) بالصين، تبلغ استثماراته (1.7) مليار دولار أمريكي، آملاً أن يكون هذا المشروع بداية الطريق إلى سلسلة من المشاريع المشتركة التي توثق علاقات العمل مع الجانب الصيني، وتعزز حضور (سابك) في واحدة من أهم الأسواق العالمية الاستراتيجية.