مكتب«الجزيرة»- غزة - بيت لحم - القدس - من بلال أبو دقة ورندة أحمد
استشهد فجر أمس المقاوم هشام شومر (28 عاماً) الناشط في كتائب القسام, الجناح المسلح لحركة حماس وأصيب رفيقه عمر حماد (25 عاماً) بجراح خطيرة وبتر في الأطراف في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية كان يقودها الشهيد (شومر) بالقرب من أبراج العودة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة..
وتزامنت الغارة الإسرائيلية على بيت لاهيا مع توغل إسرائيلي بدأ منذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس بالقرب من مقبرة الشهداء شرق مخيم جباليا وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي باتجاه منازل المواطنين وعمليات تجريف واسعة قامت بها آليات الاحتلال العسكرية في الأراضي الزراعية بالمنطقة..
في غضون ذلك، قرر وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك فرض طوق أمني شامل على الضفة الغربية اعتباراً من منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء وحتى منتصف ليلة الجمعة المقبل، وذلك بمناسبة حلول يوم ذكرى قتلى الجيش، وما يُسمى بعيد الاستقلال الستين لإسرائيل.
وزعمت مصادر أمنية إسرائيلية أن فرض الطوق يعود إلى ورود إنذارات عن نوايا عناصر فلسطينية لشن هجمات داخل إسرائيل بالتزامن مع ذكرى اغتصاب فلسطين وقيام الدولة الصهيونية.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، من جانب آخر، إن شاباً أصيب بجروح خطيرة أمس الثلاثاء في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وذلك خلال اشتباكات وقعت بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين مجهولين.
وأوضح العقيد سليمان عمران قائد منطقة جنين أن (دوريات الأمن التي كانت تنتشر صباح أمس في قباطية تعرضت لإطلاق نار من قِبل مسلحين مجهولين وردت على مصادر النيران بالمثل).
وجاء انتشار قوات الأمن الفلسطينية في جنين بموجب اتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية أمريكية، حيث تم إدخال 600 من عناصر قوات الأمن قبل يومين لحفظ الأمن والنظام في المحافظة.
إلى ذلك قال الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار رامي عبده ليل الاثنين - الثلاثاء إن نحو 70 بالمئة من العائلات الفلسطينية لا تصلها المياه سوى مرة واحدة كل خمسة أيام أو أكثر.
وأوضح عبده في تصريح صحفي مكتوب أن نحو 30 بالمئة من تلك العائلات تصلها المياه مرة واحدة كل أسبوع، محذراً من مخاطر ملوحة المياه وتلوثها خصوصاً مع انخفاض كفاءة شبكات المياه بأكثر من 65 بالمئة.
وفي سياق آخر أكد خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد (ملتزم بقوة) بالمساعدة في تحقيق السلام في الشرق الأوسط وبأمن إسرائيل.. كما أكد أن الاتحاد الأوروبي لن يتفاوض مع حماس إلى أن تقبل الحركة التي تدرجها بروكسل على قائمة المنظمات الإرهابية تلك الأهداف.
لكن المسئول الأوروبي الرفيع وجه بعض النقد لإسرائيل حيث قال: (بناء المستوطنات الإسرائيلية مسألة غير مشروعة وفقاً للقانون الدولي).
وأوضح سولانا أنه (يجب على إسرائيل تجميد جميع الأنشطة الاستيطانية وبينها النمو الطبيعي للمستوطنات الحالية وإزالة كل المواقع الاستيطانية التي أُقيمت منذ آذار - مارس عام 2001م).