أوسلو - رويترز
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان إنه يتعين على الصين أن تستخدم نفوذها الاقتصادي للتأثير على الأحداث في إقليم دارفور السوداني وإن غيابها عن اجتماع لمانحي المعونات الدوليين بشأن السودان شيء مخيب للآمال. وأضاف ريتشارد وليامسون قائلاً في مقابلة مع رويترز إن السودان يبقى (أكبر أزمة إنسانية في العالم). ووصف العنف في دارفور بأنه (إبادة جماعية بطيئة الحركة)، على حد زعمه.
وانتقد وليامسون غياب الصين عن مؤتمر للمانحين الدوليين بدأ أعماله أمس.. وقال (الصين هو البلد الذي له أعمق تعاملات اقتصادية مع السودان.. أنهم يشترون الجانب الأكبر من النفط السوداني... أنا على علم بأن ما يقرب من 6 في المئة من النفط المستورد في الصين يأتي من السودان). (لهذا إذا كان لهم أن يختاروا استخدام ذلك النفوذ بطريقة بناءة فإنهم قد يكون لهم أثر وهو شيء يريد الأعضاء الآخرون بالمجتمع الدولي أن يرونهم يتخذونه).
وأبلغ وليامسون اجتماعاً بشأن دارفور عقد خلف أبواب مغلقة أنه لا يمكن أن يحدث تقدم في الإقليم الواقع في غرب السودان إذا انهار اتفاق السلام الشامل.
وأنهى اتفاق السلام الموقع في 2005 قتالاً استمر 25 عاماً بين شمال السودان وجنوبه. وقال (في حين أن هناك حاجة ماسة للتنمية الاقتصادية في دارفور فإنه لا يمكن تحقيق أي تقدم ذي مغزى إلى أن يصبح لدينا وضع آمن) واصفاً تقارير ترددت يوم الاثنين عن قصف جوي في دارفور بأنها شيء (يبعث على الانزعاج البالغ وغير مقبول). ورحب وليامسون بتعهد السودان تقديم حراسة أمنية للقوافل الإنسانية في دارفور كل 48 ساعة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي من أنه سيضطر الى خفض المعونات الغذائية التي يرسلها إلى دارفور بنسبة 50 في المئة إذا لم يتوفر الأمن، وقال وليامسون إن هذا التعهد سيضمن وصول آلاف الأطنان من الأغذية إلى المحتاجين.