ضمن سلسلة كتاب الاثنينية صدر كتاب (محمد عبدالصمد فدا: سابق عصره!) للأديب الأستاذ عبدالله عبدالرحمن الجفري.
كتب الأستاذ عبدالمقصود خوجه كلمة الناشر وعبر فيها بكلمات وافية عن المربي الفاضل محمد فدا قائلاً: (لقد امتاز بذكاء حاد وقدرة على توظيف المواقف لتخدم المثل العليا التي يفخر بها.. وقد تفجرت طاقاته الإبداعية إبان توليه إدارة مدارس الثغر النموذجية بجدة فجعلها جامعة مصغرة).
وقدم للكتاب الأستاذ محمد سعيد طيب بقوله: نحن إزاء شخصية ضخمة جداً.. شديدة الوهج، بالغة التأثير، متعددة الجوانب.. ,مزاياها لا حصر لها! قوة الشخصية وشموخها، النبل والإقدام والشجاعة، الوفاء لأساتذته وزملائه وطلبته، الحدب على والديه وأسرته، الاستعلاء على مغريات الحياة وإغواء السلطة، الحرص على الإجادة والتجود، تطلعه الدائم للأفضل والحسن له ولأسرته ومجتمعه.
وكتب الأستاذ الجفري مدخل للكتاب وعن ماهيته فقال: (ولتفرد تاريخ وسجل هذا المربي المعلم بإنجازات تشرّف بأن على رأسها: تخريج جيل ناضج، واعٍ متمرس.. فأحسب أن هذا (العَلَم الرائد) يستحق منا: الكتاب الذي يشرفني أن أقدمه للمكتبة المحلية والعربية، وقد تمنيت من عائلة هذا الرائد، ومن زملائي في جيلي: أن يمدونني بكل ما لديهم من معلومات، ومواقف وصور.. حتى نشعر بشيء من الرضا: أننا أوفيناه بعض حقه علينا.
وقد كان على رأس السباقين إلى دعم فكرتي والوقوف لتجميع فصول هذا الكتاب: الصديق، زميل الدراسة ومشوار العمر الأستاذ محمد سعيد طيب.. وتفضل - مشكوراً- بدعوة نخبة من تلامذة محمد فدا، والأساتذة الذين عملوا معه، وأعدّ لهذا الهدف الجميل: ندوة في منزله.. ليسجل كل مشارك فيها انطباعاته وذكرياته، ومواقف المربي الكبير في التعامل مع جيل جديد كان -رحمه الله- يتطلع إلى إنضاج فكره ليفخر بعد ذلك بثمرة جيل واعٍ مثقف.
ومن العناوين المهمة لفصول الكتاب:
- محمد فدا بصمة فريدة في مسيرة التعليم.
- من أعلام القرن (14).
- المربي الذي فقدناه.
- ثروة خسرناها.
- وردات ثلاث وثغر باسم وقدر متربص.
- صوت البلاد.
- فقيد البلاد.
- دمعة على صديق.