يعتبر مفهوم الذات أحد الأبعاد الهامة للشخصية الإنسانية، وقد نشأ نشأة فلسفية ثم تأكد انتماؤه إلى علم النفس وذلك بفضل كارل روجرز وغيره من أصحاب التوجه الإنساني في علم النفس. ويُذكر أن كارل روجرز من أبرز علماء النفس،
ويُذكر أن كارل روجرز من أبرز علماء النفس الذين تناولوا مفهوم الذات بالدراسة العلمية المنتظمة بهدف الكشف عن طبيعة الشخصية ومكوناتها وديناميتها. كما أنه يصور كل فرد على أنه مركز لعالم من الخبرة يتغير باستمرار، بعض منها يختبر بطريقة شعورية أو واعية ولا يكون معظمها هكذا. والأفراد يفكرون ويشعرون ويعملون بجدية في استجابة لعالمهم وفقاً للكيفية التي يخبرونه أو يدركونه بها، والطريقة التي يخبرون أو يدركون بها عالمهم تكون بالنسبة لهم الحقيقة أو الواقع وجانب من العالم كما يدرك بوساطة الفرد يصير بالتدريج متميزاً عن بقية عالمه. ذكرت ذلك دراسة حول مفهوم الذات، وأضافت أن مصطلح مفهوم الذات استخدم للتعبير عن مفهوم افتراضي شامل يتضمن جميع الأفكار والمشاعر لدى الفرد التي تعبر عن خصائص جسمية وعقلية وشخصية، ويشمل ذلك معتقداته وقيمه وقناعاته، كما يشمل خبراته السابقة وطموحاته المستقبلية، ويوصف بأنه مجموعة من المعتقدات والمشاكل التي توجد ضمن إمكانات الأفراد وأن تفسيرهم للأحداث يتمشى مع تقويمهم لأنفسهم مما يؤدي بالتالي إلى اختلافات في كيفية بلورة مهمات الأداء.
ويعرف أيضاً بأنه مفهوم افتراضي يتضمن الآراء والمشاعر والأفكار والاتجاهات التي يكونها الفرد عن نفسه وتعبر عن خصائص جسمية وعقلية وشخصية واجتماعية. ويعرفه البعض بأنه التقدير الكلي الذي يقرره الفرد عن مظهره وقدراته والمشاعر والمعتقدات التي يكونها الفرد عن نفسه، أو الكيفية التي يدرك بها الفرد نفسه. كما أن مفهوم الذات هو فكرة الإنسان عن نفسه في علاقته مع البيئة، كما يتولى بدوره تحديد السلوك الذي يمارسه الشخص ومستواه وينظر الفرد إلى الذات الظاهرية على أنها حقيقة بالنسبة له فهي التي تحدد طريقة استجابته للمواقف المختلفة التي يتعامل معها بحيث نجده غالباً لا يستجيب للبيئة الموضوعة وإنما لكيفية إدراكه لها. وتشير الدراسة إلى أن مفهوم الذات يتشكل منذ الطفولة عبر مراحل النمو المختلفة في ضوء محددات معينة يكتسب الفرد خلالها وعلى نحو تدريجي فكرته عن نفسه وهذا يعني أن الأفكار والمشاعر التي يكونها الفرد عن نفسه ويصف بها ذاته هي نتاج مجموعة من المتغيرات هي أنماط التنشئة الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي بالإضافة إلى الوضع الاجتماعي الاقتصادي وأمور أخرى تتصل بالإحباط والصراع وأساليب الثواب والعقاب وخبرات إدراكية واجتماعية وانفعالية يمر بها الفرد مثل خبرات النجاح والفشل والمعلومات التي يحصل عليها الفرد فيما يتصل بأدائه، أي التغذية الراجعة التي يتم تقديمها له من مصادر مختلفة، وعلى الله الاتكال.