يعجبني برنامج (سؤال اليوم)..
وأحرص على متابعته.. لطرافة غرائبه.. وتوالي
عجائبه.. ولصدقيته وشفافيته.........!
فهو ناقل (أمين) لمحتويات العقل الجمعي..
ومؤشر دقيق لمنسوب الوعي الشعبي ونوعيته..
** قلت مرة: إنه يعكس وعي معديه
واستجابة مقدميه وهم (الناس).........
ولكني اليوم اكتشفت (اكتشافاً فريداً)
وهو أنه يبرهن على (ثيمة) كثيراً ما شاجنها الشعراء ولاكها المتحدثون.. وكررها المحاورون..
وأكَّد عليها المتفائلون - لا أراهم الله مكروهاً في فأل يستشرفونه - وهي أننا واحد..
على كلمة واحدة.. ورأي واحد.. وموقف واحد..!
** ومع أن (التعددية) في التصور الإسلامي.. تعد
فاعلاً رئيساً في حيوية المجتمع.. وإيجابية قواه على صعيد التعامل والإنتاج.. وتحرير فاعليته من التصور المجرد..... إلى الفعل الملموس..
مما يجعل (مفاعيله) ذات جدوى أكبر وأنفع...... شرط الاختلاف في إطار التنوع.. لا الخلاف - أو الاستنساخ..!
** و(سؤال اليوم) إذا ما تجاوزنا طرافة مقدمه أو الرابط بين أجزائه.. - إذا أردنا الدقة في الوصف -..
ما بين السؤال والإجابة.. وعطفاً على السؤال..!!
فالعطف لدى (المُقدِم - أو الرابط..) يحقق نسقيته اللغوية والدلالية بتجليها البديهي.. فهو كما الإجابات الواحدة..
والمتآخذة بأطراف بعضها.. والمتواترة على صيغة واحدة..
فإما كلهم (رافضون).. (لا أرى ذلك).. و(لا أوافق على ذلك) أو كلهم (طائعون) مستجيبون.... نعم (أرى ذلك)..
أو (والله ما أدري) بقسم غير مقصود..
ولكنه ملفوظ العهد الذهني.. اللاواعي....!
................ كما أنهم حتى على صعيد
التمنيات والتطلعات.. أو التقييم وإبداء الرأي..
أمانيهم واحدة.. وتطلعاتهم كذلك..
وكلهم على ذات المذهب.. وفي ذات الزاوية ومن نفس المنظور..!
** ولا شك أن تفكيراً عاماً على هذا النسق..
تتواتر نماذجه عفوياً على موقف واحد..!
يعد غرائبياً وهو يحدد مفهوماً ما.. للوحدة..
كم أتمنى على علماء الاجتماع والمعنيين بالدراسات السوسيولوجية تشريحه وتحليله......
لمعرفة مكوناته وكيميائه الفريدة..
التي أدت إلى أن تكون (إجابة اليوم) إجابة صالحة لكل موضوع وزمان ومكان..!!
md1413@hotmail.com