نتيجة لقائي الذهاب في نصف نهائي كأس الملك للأندية الأبطال جاءت ثقيلة بأربعة في مرمى الهلال وأربعة في مرمى الشباب واعتبرها كثيرون مفاجأة وآخرون اعتبروها قد حسمت طرفي النهائي، والحقيقة أن الإعلام الرياضي قد أخطأ في القراءة الفنية لهاتين المباراتين والظروف المحيطة بهما، فكل النتائج متوقعة في كرة القدم ولكن مشكلة الأندية الصغيرة والكبيرة أنها مازالت تستسلم للتخدير الإعلامي والترشيحات الجماهيرية وهو ما يسقطها ميدانياً في المباراة.
وهنا تبرز حاجة الأندية لاستشارات إعلامية لتثقيف لاعبيها وإدارييها وتحصينهم ضد الطرح الإعلامي السلبي وتعليمهم لغة التعامل مع الإعلام ومهارات الإلقاء والتحدث للجمهور وكيف يكون الإعلام سلاحاً ذا حدين ولتكن هذه الاستشارات من خلال برامج ومحاضرات يعدها ويلقيها نخبة من رجالات الإعلام الرياضي.
فمن المؤسف ألا تستفيد الأندية من الخبرات الإعلامية الموجودة وهي التي تتعامل مع وسائل الإعلام بشكل يومي على مدار السنة!
ثم كيف نعتب على اللاعب ونطالبه بالثقافة وعدم الوقوع في مصيدة الإثارة الإعلامية ونحن لم نقدم له سوى الإعداد الفني والبدني في النادي فلكي تكتمل المنظومة الاحترافية فلابد من علاقة تعاون مشترك ومصافحة حقيقية بين الأندية والإعلام الرياضي لرفع وعي اللاعب لإظهاره بشكل مشرف أمام الفضائيات والصحافة وليعطي صورة جميلة عن ثقافة ووعي شباب الوطن.
فاللاعب هو الضيف الدائم لوسائل الإعلام والهدف المفضل للإعلاميين والعنصر الأهم لجلب المتلقي، وهذا يحتم إدخال برامج تدريب إعلامية متخصصة في الأندية كجزء من إعداد اللاعب المحترف وبناء ثقته بنفسه وتجنيبه الوقوع في حقل ألغام الإثارة الإعلامية التي أفسدت أجواء التنافس الشريف وعطلت مسيرة نجوم واعدة وغيبت آخرين.
وهنا أقدم دعوة للمؤسسات الإعلامية والنخب الإعلامية ومسؤولي الأندية للمبادرة بإعداد هذا المشروع الثقافي الرياضي فمن يضع حجر الأساس!
النصب على المعلمين!!
لو قلت إنه من خلال كذبة صغيرة تستطيع ربح ربع مليون ريال خلال دقائق لجاوبني العقلاء بأن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بشرط صوت الضمير وغياب الرقيب وعدم وجود حماية وتعويض للمتضرر، وهذا ما حصل فعلاً في عملية تجارية قامت بها الشركة المشغلة (لجوال المعلم) حيث بثت رسالة خاطئة للمعلمين الذين تقدموا بطلبات نقل داخلي للوزارة وأفادتهم الشركة بضرورة إرسال رسالة (قيمتها خمسة ريالات) تتضمن رقم السجل المدني وموقفهم من النقل، وهو طلب غير صحيح ولم تطلبه وزارة التربية!!
فكان أن سحبت الشركة من جيوب المعلمين ربع مليون ريال مقابل كذبة (بريئة) أو (فرحة طريفة) أو لنقل استغلالاً وتحايلاً كسلوك طبيعي لمن أمن العقوبة، فماذا حصل بعد ذلك؟
وزارة التربية طالبت الشركة بالاعتذار فقط، أما شركة الاتصالات السعودية التي تقتسم العائد المادي مع الشركة المشغلة فلم تعلق ونحن بانتظار إنصافها للمتضررين من منطلق مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه عملائها المتضررين!! ولجوالات الأندية الرياضية أساليب أخرى في استغلال الجماهير واستنزاف جيوبهم سأتطرق لها بالتفصيل لاحقاً.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9705 ثم أرسلها إلى الكود 82244
nizar595@hotmail.com