دبي - أحمد يوسف
ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود محاضرة في جامعة الشارقة بعنوان (الريادة العلمية في عالم متغير) حضرها سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة. كما حضرها الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي نائب رئيس مجلس النفط والشيخ خالد بن صقر بن حمد القاسمي وسعادة سيف بن ساعد رئيس المجلس الاستشاري وسعادة عبد الرحمن بن علي الجروان المستشار بالديوان الأميري وسعادة الأستاذ الدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي وسعادة العميد حميد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة وسعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل بن محمد البشري مدير جامعة الشارقة. كما حضرها الأستاذ عبدالله آل الشيخ المستشار الخاص لسمو الأمير سلطان بن سلمان والأستاذ ماجد الشدي مدير عام العلاقات العامة بالهيئة العليا للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية ورجل الأعمال السعودي سهيل الحمود.
وقد أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في مستهل محاضرته بالنهضة الحضارية والعلمية التي يقودها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكداً أنها النموذج المطلوب للريادة العلمية الحقيقية في خضم عالم اليوم المتغير، واستشهد على ذلك بالصروح العلمية الشامخة التي أنشأها سموه في إمارة الشارقة، والتي باتت معروفة على المستويين الإقليمي والعربي.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان على وجوب مواجهة عالم اليوم المتغير في كل شأن من شؤون الحياة بالمناهج والإرادة العلمية التي تنسجم مع هذا التغيير، مشيراً إلى أن التغيير ينبغي أن ينطلق من ذات الإنسان ومفاهيمه. وأضاف: علينا أن نطور المفاهيم على قاعدة من القيم الثابتة وانفتاح يتعامل ويقبل الآخر بروح المعاصرة ودواعيها التي لا مناص من التعامل معها إذا كنا نريد أن يكون لنا مكاننا الطبيعي والحق في هذه الحياة. وأشار سموه إلى ثلاث دوائر مترابطة أولاها العلاقة بين الإسلام والعلم ودور الحضارة الإسلامية في بناء الحضارة الحديثة وثانيتها نماذج لنجاحات واضحة طبقت الفهم المعاصر للدين وعلاقة المسلمين بالآخر، وتتمثل هذه النماذج في المملكة العربية السعودية وإمارة الشارقة حيث كان للقائدين الحكيمين في كلا البلدين رؤية استشرافية كبرى ودور قيادي حاسم للانطلاق نحو فضاءات واسعة من العلم والتعلم. أما الدائرة الثالثة فهي دائرة التجربة الشخصية التي مر بها سمو الأمير كأول رائد فضاء عربي وإسلامي يشارك في تجارب علمية عالية المستوى ضمن الفريق العلمي الذي أرسلته (ناسا) إلى الفضاء على متن المركبة الفضائية ديسكفري وما يعني ذلك من قدرة العرب على المشاركة في بناء حضارة اليوم إذا أحسنوا استغلال الموارد ووجهوها الوجهة الصحيحة. ثم دار بعد ذلك حوار بين سمو الأمير سلطان بن سلمان وبعض الحضور.أدار المحاضرة الدكتور إسماعيل بن محمد البشري مدير جامعة الشارقة مرحباً بالضيف الكبير باسم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة، وقدم له درع الجامعة تقديراً وعرفاناً لاهتمامه وحضوره. ومن جانبه قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان درع الهيئة العليا للسياحة إلى جامعة الشارقة.
