المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة أمس الاثنين بزيارة تفقدية لمجمع محاكم منطقة المدينة المنورة للاطمئنان على سير العمل وتفقد أحوال وقضايا المواطنين.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر مجمع المحاكم رئيس محاكم منطقة المدينة المنورة الدكتور صالح بن عبدالرحمن المحيميد ورئيس المحكمة الجزئية الشيخ محمد بن عبدالله المقرفي ومدير عام فرع وزارة العدل بمنطقة المدينة المنورة علي بن حيا الصاعدي ورئيس كتابة العدل الأولى بالمدينة المنورة فايز بن محمد الزاحم وعدد من المسئولين.
وفور وصول سموه التقى بأصحاب الفضيلة القضاة وكتاب العدل وبعض المسئولين ثم ألقى رئيس محاكم منطقة المدينة المنورة كلمة رحب خلالها بسمو أمير منطقة المدينة المنورة وشكر سموه على هذه الزيارة المباركة.
مشيرا إلى الجهود المستمرة لتحديث الأنظمة والرفع من مستوى المحاكم في كافة أنحاء المملكة فقد صدرت أنظمة عدلية في غاية الأهمية ومنها نظام المرافعات الشرعية ولوائحه التنفيذية ونظام الإجراءات الجزائية ونظام المحاماة ونظام محكمة التميز ونظام التحكيم ونظام السجل العيني وأخيرا نظام القضاء ونظام ديوان المظالم وتوجت هذا الأنظمة بمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير القضاء والذي رصد له مبلغ (7000.000.000) ريال ووضع له آلية للتنفيذ تضمنت كيفية التنفيذ ومراحله وحددت الجدول الزمني المناسب للتحول من النظام القائم إلى النظام الحديث.
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز كلمة قال فيها منذ إن تأسست المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وهي تحمل رسالة الإسلام وتحكم بشريعته في مختلف مناحي الحياة وفي مختلف سياساتها وأنظمتها وشئونها وتحقيق العدل والمساواة بين الناس والحفاظ على أرواحهم وحقوقهم وممتلكاتهم وأمنهم واستمرت المملكة على هذا النهج المبارك في عهد أبناء الملك عبدالعزيز رحمهم الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
وقد اعتنى الملك المؤسس رحمه الله منذ بدايات تأسيسه للمملكة بتنظيم أحوال الدولة ومؤسساتها وترسيخ قواعد وأصول الإجراءات المنظمة لأعمالها وفي مقدمتها مرفق القضاء ومؤسساته والذي لقي حظا وافرا من العناية والاهتمام فأصبح للقضاء هيمنته واستقلاله كما أصبحت أحكام الإسلام هي المرتكز الأساس للحكم وتم تشكيل مؤسسات القضاء ومع اتساع مناشط الحياة في المملكة وكثرة القضايا المعروضة على المحاكم وازدياد منسوب الأحكام الصادرة منها ظهرت الحاجة الملحة إلى تطوير مرافق القضاء وأدائها بما يتفق مع الشريعة الإسلامية ويتناسب مع احتياجات الناس المتجددة وقد حرصت القيادة الرشيدة على سن الأنظمة المنظمة للقضاء وفق الشريعة الإسلامية وإنشاء المحاكم والهيئات المتخصصة وقد توج ذلك مؤخرا بصدور الأمر السامي الكريم القاضي بالموافقة على نظام القضاء وآليته التنفيذية وإنشاء المحاكم المتخصصة.
وأوصي سموه خلال كلمته نفسه وإخوانه أصحاب الفضيلة القضاة وكتاب العدل وجميع العاملين في هذا المرفق الهام بأن يحرصوا على إبراء ذممهم أمام الله عز وجل وإحقاق الحق وسرعة إنجاز معاملات المواطنين وضمان حقوقهم ومصالحهم سائلا الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وأن يُدِيْم عليها نعمة الأمنِ والاستقرار.
ثم قام سموه بعد ذلك بجولة داخل أرجاء المجمع اطلع على مكاتب القضاة وكيفية عمل كتاب الضبط قبل وبعد إدخال نظام الحاسب الآلي وعملية تسجيلها واستخراج الصكوك عن طريق الحاسب الآلي كما استمع سموه لشرح عن القسم الإداري والقضائي في نظام الحاسب الآلي وشملت الزيارة أيضا مركز التدريب الحديث الخاص بتدريب الموظفين على الحاسب الآلي والتي تتولاه إدارة الحاسب بالمحكمة وكذلك قسم السجلات المحفوظة فيه الثروة العقارية والحقوقية في المدينة المنورة والاطلاع على التحصين الأمني التي قامت بها وزارة العدل.
ثم عقد سمو اجتماع مع أصحاب الفضيلة القضاة وبعض المسئولين نوقش خلالها العديد من الموضوعات لتطوير سير العمل وتذليل كل ما من شأنه خدمة المواطن.