مع إيماني بالأهمية القصوى للندوة العلمية التي ستعقد - بمشيئة الله - عن المغفور له الملك فيصل، وكونها تمثل توثيقاً مهماً ل(اللؤلؤة الثالثة) في عقد حكام الدولة السعودية في مرحلتها الثالثة، وأهمية ما يجري فيها من مناقشات ومداخلات، إلا أنها لن تستوعب شرائح المجتمع حضوراً ومتابعة وتفاعلاً فالندوات العلمية محددة زماناً ومكاناً وموضوعات، وبالتالي تكون شرائح المستفيدين منها - على كثرتهم - أقل.
لكن أن يصاحب هذه الندوة العلمية هذا الكم الهائل من المؤلفات والإصدارات والمعارض من جهتين متمكنتين علمياً وعملياً، وهما دارة الملك عبدالعزيز ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، فهذا معناه تجاوز حدود الزمان والمكان إلى الوصول إلى كل متلقٍّ ومهتم بهذه الفترة المهمة في التاريخ السعودي الحديث والنهل من الإصدارات العلمية في هذا المجال.
بهذا الزخم في الندوات، والإبداع في الكتب والإصدارات، والتغطية المميزة إعلامياً أجد أن ليس هناك أي عذر بعدم الاطلاع والمتابعة أو وصول خبر لمسامع كل مهتم أو متوثب للاطلاع على هذه الحقبة الزمنية من تاريخ وطننا الغالي.
الكتب ساندتها الصحف، والمحاضرات مع مواقع الانترنت كلها تضافرت لتهيئة الأجواء لأن يصل خبر هذه الندوة إلى كل متلقٍّ.
وقبل الختام لا بد من إزجاء الشكر لمن وقف على هذه الندوة العلمية المميزة وعلى رأسهم أمير المؤرخين ومؤرخ الأمراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، وشكر آخر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز الذي يقف على هرم مؤسسة الملك فيصل الخيرية وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وجميع العاملين في الدارة والمركز على جهودهم الكبيرة والملمومة لإبراز هذه الندوة، وما صاحبه من مناشط لخدمة تاريخ وطننا الغالي والمتعطشين إليه لا سيما الجيل العريض من قطاع الشباب الذين لم يدركوا تلك الفترة.
للتواصل:
tyty88@gawab.com