تبوك - عبدالرحمن العطوي
نظمت إدارة العلاقات العامة بشركة تبوك الزراعية زيارة للإعلاميين لمتابعة انطلاق موسم الحصاد السنوي للفواكه التي تمتاز الشركة بإنتاجها من اللوزيات والخوج والمشمش والبرقوق والنكتارين لتغطية الأسواق المحلية وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي. وقدم نائل إحسان مدير إدارة المناطق بالشركة شرحاً لأنواع الفواكه ومراحل زراعتها وفترة القطاف وكيفية تعبئة المنتجات بطرق آلية وحفظها في ثلاجات التبريد بإشراف فنيين متخصصين.
كما تضمنت الجولة زيارة بساتين إنتاج العنب؛ حيث تمتلك أكثر من 1200 دونم من كروم العنب لإنتاج عنب المائدة من إجمالي مساحة مشروع الفاكهة البالغ 1550 هكتار، وتنتج الشركة أكثر من تسعة أصناف من هذه الفاكهة، تختلف ألوانها من الأخضر إلى الأحمر إلى الأسود.
هذا، وقد قرر مجلس إدارة الشركة الدخول في مجال إنتاج الفاكهة منذ السنوات الأولى لإنشاء الشركة بغرض الاستفادة القصوى من الموقع الجغرافي المميز للشركة، إضافة إلى المحافظة على الموارد المائية باستخدام الري بالتنقيط. وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع بساتين الفاكهة خلال موسم 1985 - 1986م، وذلك بزراعة 72763 شجرة فاكهة، واستمرت الشركة في التوسع فيه خلال المواسم المتتالية بالاستفادة من تجاربها المتراكمة من سنوات الإنتاج الأولى؛ حيث زرعت أكثر من مليوني شجرة فكاهة، وقامت بتجربة زراعة العديد من الأصناف والأنواع إلى أن استقرت إلى تركيبتها المحصولية البستانية الحالية (الخوخ - المشمش - النكتارين - البرقوق - الكمثرى - العنب - التين - التمر). وتمتلك الشركة حالياً أكثر من (750) ألف شجرة مثمرة، تمثل أكبر مشروع فاكهة على مستوى المملكة والمنطقة.
كما تضمنت هذه الزيارة الالتقاء بنائب رئيس مجلس إدارة الشركة محمد العبدالله الراجحي والرئيس التنفيذي للشركة المهندس سعد الصوط، حيث تم الحديث عن التطور الزراعي في المملكة والدعم المقدم للزراعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وما تجده الشركة من دعم واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك الرئيس الفخري.
وقد ساهمت الشركة في تحقيق التنمية الزراعية التي تشهدها المملكة، وشاركت في إحداث النهضة الزراعية في منطقة تبوك، وذلك بتعزيز استثماراتها الزراعية والتطوير المستمر والتحديث سواء في أساليب الزراعة لتكون متوافقة مع النظم العالمية الحديثة أو الاهتمام بتدريب كوادرها الوطنية للاعتماد عليها. كما وصلت منتجاتها إلى الأسواق العالمية، وغطت كافة أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
كما كان للشركة الريادة في إنشاء أول محطة لتنقية ومعالجة البذور في المملكة التي بدأت عام 1988م؛ لتغطية جزء من متطلبات السوق المحلي من تقاوي القمح والشعير. ومع تزايد الطلب على البذور المحلية أسست الشركة محطتها الثانية عام 1998م كأحدث محطة لتنقية البذور على نطاق الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية تبلغ عشرين طناً في الساعة.