بغداد - الوكالات - طهران - أحمد مصطفى

أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتشكيل لجنة من ممثلين عن الوزارات الأمنية لتوثيق تدخل إيران بالشأن العراقي من عدمه. وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في مؤتمر صحفي في بغداد أمس أن الغاية من تشكيل اللجنة الأمنية هي الحصول على معلومات مؤكدة وليس تخمينات شخصية مؤكداً أن العراقيين لا يريدون أن تتحول بلادهم إلى ساحة لتصفية الحسابات بين ايران والولايات المتحدة (على حد تعبيره).

وشدد الدباغ على أن بلاده لا تريد عودة التوترات مع دول الجوار وإنما تسعى لتنظيم علاقاتها مع هذه الدول بما يضمن المصالح المشتركة ومصالح العراق بالذات. في المقابل اعلنت ايران أمس الاثنين أنها لن تجري محادثات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن الأمن في العراق ما لم تتوقف العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأميركية ضد الميليشيات الشيعية في بغداد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني إن (الموضوع الرئيسي لمباحثاتنا مع الولايات المتحدة هو أمن العراق واستقراره لكننا نشهد حالياً عمليات القصف الأميركية والمجازر التي تحصل بحق العراقيين).

واضاف خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي في طهران (في ظل هذه الظروف لن تحقق المباحثات اي نتيجة ولن يكون لها اي معنى). وتطرق حسيني إلى التطورات في العراق وقال: انه جرى بحث القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية خلال زيارة الوفد العراقي البرلماني. وأكد على دعم بلاده لحكومة نوري المالكي, قائلاً (في هذه المحادثات تم التأكيد على ضرورة التصدي قانونياً للمجاميع المسلحة غير القانونية في مختلف مناطق العراق وحفظ وإرساء الأمن والاستقرار في هذا البلد, وأن ايران تبذل جهودها دوماً من أجل توحيد صفوف الفصائل العراقية المختلفة في اطار تحقيق وحدة وطنية تساعد على إرساء الأمن والاستقرار في هذا البلد).

أمنياً.. أفاد وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي في تصريحات نشرت أمس بأنه تم العثور على صاروخ أرض - أرض عيار 200 ملم من صنع عام 2007 خلال حملات التفتيش في مدينة البصرة. ونقلت صحيفة (الصباح) الحكومية عن العبيدي قوله (قوات الجيش العراقي عثرت على صاروخ أرض - أرض عيار 200 ملم من صنع عام 2007 في عملية تفتيش نفذتها شمالي مدينة البصرة).

وأضاف إن (هذا النوع من الصواريخ لا يمكن تداوله وفق القوانين الدولية إلا من خلال البرلمانات ويستخدم في حالات الحروب وعند الضرورة القصوى). في غضون ذلك اعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية أمس مقتل 6 اشخاص على الأقل واصابة اكثر من أربعين آخرين بجروح في قصف جوي واشتباكات بين قوات أميركية وعراقية من جهة وميليشيات المهدي في الساعات الماضية في مدينة الصدر معقل التيار الصدري، شرق بغداد.