مدريد - د ب أ - إفي

دفعت الشركة المالكة للسفينة الإسبانية التي اختطفت في الصومال 20 أبريل - نيسان الماضي وتم تحريرها يوم 26 من نفس الشهر فدية للقراصنة الصوماليين الذين اختطفوا طاقم السفينة في الوقت الذي قدمت فيه الحكومة الإسبانية الدعم اللوجيستي.. وذكرت صحيفة (الباييس) الإسبانية في عددها الصادر أمس نقلاً عن مصادر حكومية، أن الحكومة قدمت الدعم اللوجيستي لسفينة الصيد الإسبانية (بلايا باكيو) كي يتم دفع الفدية للقراصنة الصوماليين، عن طريق أجهزة المخابرات الإسبانية.

وأوضح مسئول صومالي أن الفدية بلغت 1.2 مليون دولار (حوالي 766.188 يورو) ودفعتها الشركة المالكة للسفينة وهي شركة (بسكريا باسكو مونتانيوسا س أ).. وعهدت الحكومة الإسبانية بمهمة تسليم الفدية للمخابرات الإسبانية بعد أن طالب القراصنة بدفعها في الصومال.. ففي يوم الأربعاء الموافق 23 أبريل - نيسان الماضي أي بعد ثلاثة أيام على اختطاف القارب توجهت طائرة من طراز بوينج 707 من مدريد إلى القاعدة الفرنسية في جيبوتي شمال الصومال.

وفي جيبوتي قام أعضاء المخابرات الإسبانية بالاتصال بنظرائهم الفرنسيين الذين دفعوا فدية لخاطفي السفينة الفرنسية التي تمَّ تحريرها يوم 11 أبريل - نيسان الماضي.. وقد بلغت الفدية 1.3 مليون يورو. وبعد تحرير طاقم السفينة الإسبانية أنهى أعضاء المخابرات الإسبانية عملهم وعادوا إلى بلادهم إلا أن التحقيق ما زال مفتوحاً على الصعيد الإسباني والدولي، وفقاً لمصادر مطلعة.. ويكمن الاختلاف بين حالة السفينة الفرنسية المختطفة والتي تم تحريرها بالقوة والسفينة الإسبانية في أن حكومة إسبانيا استبعدت التدخل العسكري لتحرير المختطفين واسترداد الفدية التي دفعوها بعد تحرير المختطفين.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الأمر يرجع لعدة أسباب أولها لافتقار إسبانيا إلى ما يؤهلها للقيام بعملية مثل التي قامت بها فرنسا.. فالفرنسيون لهم قاعدة في جيبوتي بها 3 آلاف جندي وهي في منطقة قريبة من مكان اختطاف السفينة ولديها مواد مساعدة مثل فرقاطتين وحاملة طائرات وقارب تموين.