الخرطوم - واس - ا ف ب
وصف الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني المفاوضات التي أجراها الوفد الحكومي في بريطانيا مؤخراً بأنها كانت صريحة وشفافة وبناءة ومن السابق القفز إلى نهايات المباحثات حيث ما زلنا في بداية الطريق.. مؤكداً أنها كانت إيجابية.
وقال إن المباحثات تطرقت إلى قضايا رئيسة والعلاقات الثنائية واتفاقية السلام الشامل والأوضاع في دارفور مشيراً إلى أنه تم التوصل لما يمكن تسميته بورقة حددت معالم هذه القضايا وكيفية معالجتها حيث تم الاتفاق على اجتماع آخر في الخرطوم.
وحول موافقة الحكومة على استضافة بريطانيا لمحادثات دارفور قال مستشار رئيس الجمهورية إننا استمعنا للطرح البريطاني في أكثر من جلسة وطرحنا عدة تساؤلات حول وضع المبادرة الليبية ودور دول الجوار في المباحثات التي كانت إيجابية حيث أكدنا للجانب البريطاني أن المبادرة الليبية تسير ببطء بسبب رفض الحركات المسلحة الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف إننا تساءلنا عن الضمانات التي تلقتها بريطانيا بتغيير الحركات المسلحة لموقفها والمشاركة في المباحثات مشيراً إلى أنه لم يتم التوصل لنتيجة نهائية وتركنا لبريطانيا الرد على هذه التساؤلات وقال إننا سنطرح ما توصلنا إليه على المؤسسات والأجهزة في الداخل ومن السابق لأونة أن نقول إننا قبلنا بالمبادرة أو اعترضنا عليها باعتبار أننا ما زلنا في طور الاستفسار ودراسة الموقف.وأكد الالتزام بالمبادرة الليبية وبوساطة إيان الياسون وسالم أحمد سالم إضافة لالتزام الحكومة بمبادرات دول الجوار والإيقاد وسرت والسعي لإقناع الحركات المسلحة بالجلوس والتفاوض من أجل الوصول إلى سلام مؤكداً أن هذا لا يمنع من الاستماع لأي مبادرات من الآخرين يمكن أن تعطي قوة الدفع المطلوبة للمبادرة البريطانية0
ومن جانب آخر تبدأ اليوم الثلاثاء بالعاصمة النرويجية أوسلو أعمال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين بمشاركة الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني وممثلين لحكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب والدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة ويستمر المؤتمر يومين.
ومن المقرر أن تكون تم أمس الاثنين عقد جلسة تمهيدية للمؤتمر يتم خلالها تقديم تقرير من البنك الدولي وبنك السودان حول موقف تنفيذ الالتزامات للفترة من 2005- 2007 كما سيقدم وفد السودان تقريراً حول جهود الحكومة لإيجاد السلام الدائم في دارفور.
وفي سياق آخر لقي ما لا يقل عن 15 شخصاً مصرعهم غالبيتهم من طلاب الجامعات وجرح 28 آخرون في خروج قطار عن السكة في غرب السودان على ما ذكرت الصحف الصادرة أمس في الخرطوم.
وخرجت عشرون مقطورة من القطار عن السكة في بلدة الفولة في ولاية جنوب كردفان صباح الأحد عندما كان غالبية الركاب ينامون على ما أوضحت صحيفة (الرأي العام).
وبين القتلى 13 طالباً من جامعة كردفان وفق الصحيفة ذاتها.
واستبعدت السلطات أي عمل تخريبي وراء حادث انحراف القطار.
وشبكة السكك الحديد متداعية في السودان وتعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني.