Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/05/2008 G Issue 13002
الأحد 28 ربيع الثاني 1429   العدد  13002
بالمنشار
.. رباعيات الحزم!
أحمد الرشيد

رباعيات الحزم!

كانت ليلة ولا في الأحلام تلك الليلة التي تجلى فيها الحزم وأكد أنه عاقد العزم على خطف نجومية الموسم من الشباب برباعية وضعته على مشارف تحقيق إنجاز تاريخي يزفه لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أداء بطولي كله إبداع وإمتاع وثقة زادت من روعته الأهداف الأربعة التي كانت غاية في الروعة والجمال غيبت فريق الشباب وجيرت نجومية الموسم للحزم!

والملفت للنظر أن فوز الحزم القوي جاء وسط ظروف صعبة يعيشها الفريق فهو يفتقد ثلاثة من عناصره الأساسية بسبب الإصابة وسبعة من طاقمه شاركوا في الذهاب وهم مهددون بالإيقاف لكن حزم الصمود صمد في وجه تلك الظروف وواجه الفريق الشبابي بكل شجاعة!

أزمة الحزم الحالية تتمثل في غياب خمسة من اساسييه عن لقاء الاياب وخمسة آخرين سيظل شبح الإيقاف يطاردهم في المباراة وهذا سيشكل ضغطاً نفسياً على لاعبي الحزم فمهامهم في المباراة ستكون متعددة عليهم أولاً حفظ توازن فريقهم في غياب النجوم الخمسة وعليهم ثانياً مواجهة الفريق الشبابي وهجومه الكاسح المتوقع ليضمنوا التأهل وثالثاً الحذر من البطاقة الصفراء الثانية حتى لا يغيبوا عن النهائي ويزداد موقف فريقهم تعقيداً ويدخل لقاء القمة بطاقم غالبيته من البدلاء!

الإطاحة بالزعيم!

نجح العميد في استثمار ظروف (نبيك تفوز) التي شاركت واشتركت في تغيبت الأزرق والتي من خلالها أكد العميد عدم صحة المثل الشعبي الذي يقول (قدر الشراكة ما يفوح) فقد (فاح) هذه المرة!

الظروف المشتركة بدأت من مكة وانطلقت من القناة الحصرية قناة العميد وعين لجنة الانضباط هذه القناة التي تتستر على أخطاء لاعبي وجماهير فريقها المفضل وتبرز ما له وتخفي ما عليه وتشغل كاميراتها في مبارياته بمتابعة وتسجيل ابتسامات (الشيخ) منصور في ذات الوقت الذي تركز فيه على نجوم منافسه واحتياطييه وجماهيره وتتصيد أخطاءهم وتحرمهم حتى من أبسط حقوقهم وهي إعادة بعض ما قد ينصفهم من لقطات في مبارياتهم لكن ليس هذا هوكل القضية بل الأهم والأكثر تأثيراً هو الدور الخطير الذي تلعبه الحصرية والمتمثل في كونها المصدر الفاعل في قرارات لجنة الانضباط!

أيضاً ومن ضمن الظروف المشتركة التي أطاحت بالزعيم انشغال الهلاليين وشعورهم بالغبن طيلة الأسبوع الماضي على إثر قرار لجنة الانضباط إيقاف التايب أربع مباريات وتقرير مواجهة العميد في جدة ذهاباً وإياباً!

والمؤسف أن لجنة الانضباط تمارس أدواراً غير مضبوطة يترتب عليها تطبيقات قانونية وقرارات متناقضة لحالات متشابهة مما يجعلها تبدو في نظر الجماهير وكأنما تستهدف أندية بعينها والغريب أن لجنة الانضباط بتشكيلها الجديد تؤدي مهامها على خطى أختها القديمة فالثابت فيها لم يتغير!

وما صدر من اللجنة بحق الهلال لا يمثل أزمة حتى وأن فسر على أنه يجهز الهلال للاتحاد فالأزمة الحقيقية هي أن قرار نقل المباراة ليس له سند قانوني وأن اللجنة يحكمها الاجتهاد لا اللوائح والأنظمة!

والعجيب أن هذه اللجنة تحفظ حقوق المعتدي وتفرط بحقوق المعتدى عليه مع تجاهل تام لصانعي الأحداث والتركيز على الضحايا وهذه مكافأة للخارجين عن الروح الرياضية وكأنما اللجنة تطالب بالتعامل مع الوضع على طريقة (إذا صفعك على خدك الأيمن أدر له خدك الأيسر بكل روح رياضية)!

ليس الهلال فقط هو ضحية اللجنة فقبله الاتفاق شرب مقلب إيقاف كيتا مباراتين وبعد التعادل في الذهاب أطلق سراحه في الإياب فقد انتهت نصف المدة مباراة واحدة ليستثمر العميد كل هذه التسهيلات ويفوز!

والظروف المشتركة التي خدمت وقدمت العميد شارك فيها حكم المباراة الذي حرم الأزرق من ضربتي جزاء في توقيت مناسب جداً كان يمكن أن تحدث تحولاً كبيراً في مجرى المباراة ونتيجتها كما زاد من الضغوط على الهلاليين وهم الذين دخلوا المباراة بمشاعر مشحونة إلى حد الانفجار!

لكن رغم كل ما تقدم كان بالإمكان أفضل مما كان بالنسبة للهلاليين لولا أن السيد كوزمين بدأ المباراة بتشكيل غير مثالي ثم فتح ملعبه في الشوط الثاني وكأنه يلعب مباراة نهائية في حين كان من المفترض أن يحرص على الخروج بأقل خسائر ممكنة قياساً بظروف فريقه ومنحه فرصة جيدة في لقاء الإياب حتى وإن كانت أيضاً في جدة لأن أوضاع الفريق النفسية والفنية حتماً ستتحسن بدلاً من أن يضع فريقه في موقف صعب لكنه بالتأكيد ليس مستحيلاً!

اسرح وامرح يا مولد!

حتى كتابة هذه السطور صباح أمس السبت لم يصدر أي قرار للجنة الانضباط بشأن حادثة اعتداء أسامة المولد على ياسر القحطاني وهي التي سبق وأن قررت مصير طارق التايب قبل أن يجف عرقه!

وقد توقعت أن تبكر اللجنة في إصدار قرارها لاعتبارات عديدة منها تطمين الشارع الرياضي بأن اللجنة في تشكيلها الجديد لن تكرر سياسة القرارات المتناقضة تجاه قضايا واحدة متشابهة ورفضها للخطأ بغض النظر عن مصدره وتوقعت أن اللجنة لن تتردد أو تتأخر إلى هذا الوقت خاصة وأن قرارها هذه المرة لن يفسر بأنه خدمة لطرف على حساب آخر فوضعية مباراة الفريق الاتحادي القادمة أمام الهلال شبه محسومة بفعل نتيجة مباراة الذهاب لكن يبدو أن اللجنة اكتفت بغياب المنتشري وتكر أو أنها لم تشاهد اللقطة لأن كاميرات القناة الحصرية لم تعيدها مراراً وتكراراً كما في أي حدث هلالي ولهذا ربما التبس على اللجنة شكل الحادثة وهل المولد خنق ياسر أم أن رقبة ياسر هي التي خنقت يد المولد!

احذروا يا هلاليين!

هناك توجه لإسناد إدارة قناة الزعيم لأصحاب راديو وتلفزيون الاتحاد وقناتهم الحصرية المعروفة بمواقفها السلبية من الهلال ولاعبيه وجماهيره!

والسيطرة على قناة الزعيم تمنح الحصريين فرصة العبث بالهلال من الداخل وتصيد أخطاء عشاقه ومحاولة إدانته من خلال قناته!

لذلك على الهلاليين الحذر وعدم التورط في عقد ينحر الزعيم إعلامياً وعليهم اتخاذ موقف موحد بمقاطعة راديو وتلفزيون الاتحاد إلى أن يمارس أدواره الإعلامية بمهنية وحيادية تؤهله لأن يكون في مستوى الثقة التي منحت له!

وسع صدرك!

** أكبر مفاجآت كأس خادم الحرمين الشريفين فوز الاتحاد على الهلال بالأربعة!

** الاتحاد دربه خضر فبعد تعثره في الذهاب أمام الاتفاق ألغيت عقوبة كيتا فقلب الموازين في مباراة الإياب وقبل المواجهة مع الهلال تم إيقاف التايب وإقامة الذهاب والإياب على ملعبه وبين جماهيره!

** ردة فعل التايب من ضربة قارورة الماء كان ثمنه الإيقاف أربع مباريات وبالتأكيد أن ردة الفعل ستكون أكبر فيما (لو صادته) عبوة السفن أب ذات الحجم العائلي التي أرسلها الجمهور الوحداوي باتجاه الهلاليين وربما يوقف حتى نهاية مدة عقدة فاللجنة في كثير من قراراتها تحارب المتعة الكروية أكثر من محاربتها للشغب الجماهيري!

** دفاع الهلال ممتاز لولا أنه بطيء ويقف على خط واحد وفيه اثنين تكملة عدد!

** مخرجو القناة الحصرية يستحقوا أن ينضموا لقائمة مكافآت الفوز الاتحادية فهم يؤدون أدواراً تخدم الفريق ولا تقل خطورة عن كيتا!

** تجاوزوا الثلاثين عاماً ويؤدون المباراة بنفس واحد وتجدهم في الدقيقة 94 بنفس حيوية ونشاط الدقيقة الأولى من المباراة.. ركض في كل الاتجاهات وسرعة خارقة ومجهود خرافي وأهداف.. ما شاء الله نشيطين ومنورين الملعب!

** الفريق الذي يسيطر على تحركات الصاروخ كيتا يكسب الاتحاد بسهولة فهو مصدر الخطورة والأهداف والتعب والقلق!

** أمانة اتحاد كرة القدم أصدرت بياناً نفت فيه إشاعة نقل مباراة الإياب بين الهلال والاتحاد للرياض وإقامتها بدون جمهور!

** حماس حتى في الرد على مجرد إشاعة!

** كثيرون يفرحون بخسارة الفريق الهلالي وهؤلاء مثل الطلاب في الفصل ما يحبون الطالب النجيب إما لأنهم يغارون منه أو لأنه يفضح مستواهم!

** حسن معاذ غير رأيه أربع مرات في حديثه عن أسباب الخسارة بالأربعة من الحزم قال إن السبب الباص الذي تعطل في الطريق ثم غير رأيه وقال الملعب صغير وتراجع وقال فيه ناس شبابيين ما يحبون الشباب يفوز على الحزم وقفوا الموينع فجأة وفي الأخير قال والله ما أدري وش أقول لك !



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6384 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد