روى هذه القصة عبدالرحمن المانع في كتابه (مقتطفات وقصص ونوادر نجدية) حيث قال:
(كان شبيب - رحمه الله - يشرب الدخان (التتن) ونصحه أمير شقراء سابقاً عمر بن سدحان عن شربه، ووعده أن يتركه فسأله مرة، فقال: تركته نهائياً والحمد لله، فلم يصدق عمر، وفي يوم من الأيام كان شبيب في مجلس عمر ومعه جماعة آخرون، فقال عمر بن سدحان: ابن صباح أمير الكويت مرسل لنا شليفين تتن أي (خيشتين) ويقول: تصدقوا بهن، ووزعوهن على المحتاجين - الله يهديه - ما لقى ما يرسل إلا التتن، وهو راع معروف علينا ولا نقدر نعصاه ونشب فيهن، ولا ندري ماذا نعمل؟ لكن نريد توزيعهن على رغبته، والله يعفو عنا، ثم سكت.
وانصرف الناس جميعاً وبقى شبيب، ولما خلا المجلس قال شبيب: يالأمير افطن لي أنا ما تركت الدخان، وأعطني من الذي بعث لكم أمير الكويت، فضحك الأمير وقال: يا هماك تقول إني تاركه، قال: ماذا أفعل؟ خسارة هذا الذي سيوزع مجاناً! ونتركه بعدين. فقال الأمير: في الحقيقة ما أرسل لنا ابن صباح شيئا لكن أردت اختبارك وهل أنت تركته فعلاً.
عضو اللجنة الثقافية والاجتماعية