تشارك المملكة دول العالم الاحتفاء كل عام بيوم الصحة العالمي، وهو اليوم الذي تأسست فيه منظمة الصحة العالمية التي تضم الآن أعضاء من 193 دولة. وقد تأسست منظمة الصحة العالمية بهدف العمل على أن تبلغ جميع الشعوب أرفع مستوى صحي ممكن وذلك بتسليط الضوء على القضايا الصحية الخطيرة ذات التأثير الشديد على صحة الإنسان وعلى مستقبل واقتصاد الأمم وإذكاء الوعي العالمي بتلك القضايا والمشكلات. ومن مهامها أيضاً مساعدة الحكومات في تدعيم وتطوير الخدمات الصحية بها ومساعدتها في حالات الطوارئ الصحية كحدوث نكبات أو كوارث طبيعية أو تفشي وباء بالخبرات الطبية والمعونات المادية، أيضاً بناء على طلبها. ويركز يوم الصحة العالمي لهذا العام 2008م على ضرورة حماية الصحة من الآثار الضارة الناجمة عن تغير المناخ، حيث باتت الآثار الصحية الناجمة عن تغير المناخ جلية في صور عدة منها تزايد عدد الوفيات الناجمة عن موجات الحر مقارنة بالماضي والتغير الجاري في نسبة وقوع الأمراض المحمولة بالنواقل وتفاقم أنماط حدوث الكوارث الطبيعية.
إنّ الأخطار الصحية الناجمة عن تغير المناخ أخطار متنوعة وعالمية بحكم طبيعتها. وتلك الأخطار تتراوح بين ارتفاع مخاطر الظواهر المناخية القصوى وبين التغيرات التي تطرأ على ديناميكيات الأمراض المعدية. حيث نجد أن كثيراً من أبرز الأمراض الفتاكة تتأثر بالظروف المناخية؛ وبالتالي فإن معدلات وقوعها وانتشارها تتغير بتغير الأنماط المناخية. وتبقى هذه المناسبة العالمية فرصة سانحة لتحفيز وسائل الإعلام لترسيخ السلوك الصحي السليم ومشاركة كافة شرائح المجتمع في الحملة التوعوية الرامية إلى حماية الصحة من الآثار الضارة الناجمة عن تغير المناخ.
سعد القحطاني
مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بصحة الرياض