أثنى عدد من المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه، وكذا المهتمين بخدمة كتاب الله على عناية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بأهل القرآن وحفظته من أبناء وبنات المملكة، ومشاركتهم هذا الاهتمام من خلال تقديم الجوائز المالية والعينية لهم في مختلف المنافسات والمسابقات القرآنية التي تتفيأ ظلالها هذه البلاد المباركة بصفة مستمرة، كما أن هذه المسابقة حافز كبير للأبناء وأولياء أمورهم للتنافس في أشرف ميدان.
واعتبروا -في تصريحات لهم بمناسبة الدورة العاشرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات المقامة حالياً في الرياض- هذا الاهتمام أمراً طبيعياً لما عرف عن سموه من أعمال خيرية وإنسانية متواصلة وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بكتاب الله.
الارتقاء بالمستوى
ففي مستهل التصريحات، قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد لشؤون الأوقاف عبدالله بن إبراهيم الغنام: إن المسابقة تشهد كل عام وعلى مدى عشر دورات عقدت الكثير من التطوير والتحديث، وذلك بفضل من الله ثم بما تجده من دعم سخي من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله ورعاه- ومن متابعة شخصية لإنجاح فعالياتها، والتأكد من ترتيباتها، مما انعكس على المنظمين لها والمشاركين فيها، فمع ما يقدمه القائمون عليها كل عام من جديد تزداد الأعداد المتنافسة للمشاركة فيها في جميع المدن والمحافظات والقرى بمقار جمعيات ومدارس تحفيظ القرآن، حيث تسعى كل جهة لتقديم الصفوة من أبنائها بنين وبنات للمنافسة الشريفة على الفوز بهذه المسابقة، مما أدى إلى الارتقاء بمستوى الطلاب في مدارس وحلق التحفيظ، وخصوصاً في جوانب التجويد وأحكامه والتفسير بكافة فنونه.
وواصل قائلاً: ومما لا شك فيه أن الدعم الذي تلقاه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم من الدولة، ومن أهل الخير والإحسان في هذا البلد المعطاء، وما تقدمه الأوقاف من إعانات لهذه الجمعيات، قد أدى إلى استيعاب الجمعيات للمزيد من الأعداد التي تفد عليها وتزداد عاماً بعد عام.
كرم الأمير
من جانبه، قال المدير العام لفرع الوزارة بالمدينة المنورة الدكتور محمد الأمين بن خطري أحمد الطالب: إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز سباق دائماً للمكرمات فهو دائماً ما يتبنى الأعمال التي يعود نفعها على الإسلام والمسلمين وخصوصاً أبناء هذا البلد الطيب المبارك فهو -رعاه الله- رغم مشاغله الجسام إلا أنه متابع جيد لما ينشر في وسائل الإعلام، ويشجع الطرح الجيد الرصين الذي يحافظ على شخصية المسلم الذي يجسد القيم النبيلة، ويغرس في المسلم مبادئ الدين الحنيف، وهو يشجع طلبة العلم رجالاً ونساء، وشباباً وشابات، وناشئة من الجنسين على العناية بكتاب الله حفظاً وتجويداً وتفسيراً ودراسة.
الشرف العظيم
وعبر عضو لجنة تحكيم المسابقة الدكتور علي بن محمد عطيف المحلية عن سعادته بالانضمام إلى عضوية لجنة التحكيم، وقال إن خدمة كتاب الله شرف عظيم إذا شارك مشارك في لجنة التحكيم أو في عمل من أعمال هذه المسابقة وإنما يبتغي بذلك الأجر والثواب من الله، ولا شك أن ذلك فرح عظيم لأن الله جل وعلا يقول: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}. فالفرح بفضل الله ورحمته أمر مندوب إليه والإنسان يخالطه شعور الفرحة عندما يخدم كتاب الله - جل وعلا- وعندما يقترب إلى الله سبحانه وتعالى بنشره وتحفيز الطلاب على ذلك. وتمنى للمتسابقين التوفيق والنجاح لهم بالفوز وتحقيق مراكز في المسابقة تمهيداً لتمثيل المملكة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم المقبلة إن شاء الله تعالى.
المعين العذب
أما عضو لجنة تحكيم مسابقة البنات سارة بنت حسن الدخيل فقالت: إن الحافظين والحافظات لكتاب الله على اختلاف درجاتهم كرموا وشرفوا بميراث الكتاب، فهنيئاً لك يا من قرأت القرآن، وعملت به، وحفظته، وجعلته منهاجاً لك وسلوكاً، فأنت على نور من ربك، فقد انشغلت بالباقي عن الفاني، وبالكثير من القليل، وهنيئاً لمن أخذ بيديك، وشد من أزرك، واهتم بك وأعانك.
وأردفت تقول: فهنيئاً لأمير الخير صاحب جائزة الخير الذي أحسن إلى أهل القرآن وحفظته، واهتم بهم، وبوركت يا من أصبحت جائزته شمساً تتلألأ لتكريم حفظة كتاب الله، ومعيناً عذباً سلسالاً للقاء القراء الحفظة، وتبادل المنافع والخبرات، وجاءت جائزته في بداية عقدها الثاني لتجمع الحفاظ بنجاح وثبات، فأسأل الله للجميع الأجر والمثوبة والقبول.