الرجال ذوو العزائم والهمم العالية، دائماً ما تكون أعمالهم عظيمة، وفعالهم كبيرة، ذات آثار عامة، ومنافع جمة، على قدر عزائمهم، وهممهم ومن هؤلاء الرجال الأفذاذ، والقادة الكبار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض - حفظه الله ورعاه - فأعماله دائماً ما تكون عظيمة، وذات تأثير كبير، ونفع بالغ.
ومن أعماله الجليلة إقامة المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم، على جائزة سموه الكريم، وهي جائزة سخية يقل وجود مثلها، فلا غرابة أن يكون لهذه المسابقة الفريدة آثار ممتدة، ومنافع جليلة، نذكر منها على سبيل الإيجاز:
أولاً: أنها زادت في نشر وعي الآباء والأمهات بعظيم مكانة القرآن العظيم، وكبير منزلته عند الله - سبحانه - أولاً، ثم في المجتمع، وأن حافظ القرآن يحظى بما يليق به من الرعاية، والاهتمام لدى ولاة الأمر في المملكة، وهذا الوعي زاد من حرص الآباء والأمهات على إلحاق أبنائهم وبناتهم بحلق التحفيظ، ومدارسه، والعناية بذلك عناية فائقة.
ثانياً: أن أثرها النافع عام من جميع الوجوه، فهو عام من جهة أن المشاركين فيها من عموم مناطق الوطن، ومحافظاته، ومدنه، وقراه، وهجره، وعام من جهة أن المشاركين فيها هم من الذكور والإناث، فازداد إقبال الناشئة على الحفظ، وتدبر القرآن، ومعرفة تجويده، من البنين والبنات، وهذا من أعظم آثار هذه المسابقة البديعة.
ثالثاً: زيادة أعداد المقبلين على حفظ القرآن الكريم، بشكل ملحوظ، مما ترتب عليه زيادة المتقدمين من الشباب والشابات على المسابقات التمهيدية المؤهلة إلى المشاركة في هذه المسابقة العظيمة، للظفر بنيل جائزتها والسلام على صاحب السمو الملكي الأمير سلمان.
رابعاً: ارتفاع المستوى العلمي للمشاركين ارتفاعاً ملموساً، نظراً إلى اشتداد المنافسة، فأصبحنا نرى مستويات رفيعة جداً سواء من حيث الحفظ، أو التلاوة والتجويد، أو التفسير؛ لأن الفائزين فيها لا يتوقف أمرهم عند هذا الحد، بل سينتقلون إلى منافسات أشد، ومسابقة أكبر من خيرة شباب الأمة الإسلامية في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية.
خامساً: ازدياد عدد الطلاب السعوديين الفائزين في المسابقات الدولية والخارجية، مما يعطي دلالة قوية على أن هذه المسابقة العظيمة قد بلغت بالشباب السعودي مستوى يفوق مستوى نظرائه في العالم العربي والإسلامي.
فنسأل الله - تعالى - أن يجزي صاحب الجائزة، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء، وأن يعظم له الأجر والمثوبة، ويوفقه إلى كل خير.
وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإدارية والفنية