سلمان كل يوم يتفضل برعاية حفل أو تسليم جائزة تفوق أو نجاح أو تميز في أي فن أو علم ويرعى ويقوم بافتتاح مشروع خيري أو إنساني أو اجتماعي أو خلافه لكن الليلة يتشرف سموه فكيف لا يتشرف ويكون له الشرف وهو يقوم بتسليم جائزة ليست مثل كل الجوائز الأخرى مهما كانت خيرية أو تتصف بالقربى من الله لأنه في هذه الليلة ليس مجرد رعاية عمل خيري فحسب أو رعاية تسليم جوائز لمن حفظ القرآن فقط أو تفوق في علم أو فن أو قدم مالاً أو نفقة ابتغاء لمرضاة الله فقط بل لأنه مع هذا كله وغيره جعل هذه الجوائز وسن هذه الجائزة من صرف ماله الخاص لحفظ كتاب الله عز وجل والبحث والتبحر في علومه والتمعن في تفسير آياته ومفرداته وتدبرها والتفكر بها والتشجيع على القيام بذلك والحث عليه بل وغرسه في نفوس النشء عامة وأولياء أمورهم ليس لجنس بل لكلا الجنسين وليس لمنطقة دون أخرى بل لكل المناطق وليس لمرة واحدة فقط بل في كل سنة وهذه هي السنة العاشرة والنشء في جمعيات تحفيظ القرآن في المملكة يسعون ويعكفون ويسهرون الليالي والأيام ويتجشمون الصعاب ابتغاء الحصول على الأجر من الله ثم الحصول على قصب السبق والفوز بهذا الشرف العظيم شرف حفظ كتاب الله وما يتعلق به وفق أهداف الجائزة وفروعها وكيف لا يتشرف - سلمان - وهو مساء اليوم يقوم بهذا كله وهيأ هذا الأمر كله وذلل العقبات والصعوبات ويسر أمر تنقلاتهم واستقبالهم واستضافتهم إن ذلك الرجل العظيم - سلمان الخير - وقبل هذا فإن هؤلاء النخبة هم خلاصة المئات بل الآلاف الذين بذلوا جهودا طيلة العام بل عشرة الأعوام الماضية وقضوا أوقاتهم وهم يتلون كتاب الله ويتدارسون مفرداته ومعانيه وتفسير آياته فما أعظم أجرهم عند الله وما أعظم رافع يده وفاتح قلبه لهم إن هلموا وأقبلوا على فعل الخير لأنفسكم وأهليكم إنه - سلمان فأبشر يا سلمان برضا ربك إن شاء الله - ولا يقتصر الأمر على هؤلاء فقط ولا على من خلفهم من زملائهم ممن لم يحالفهم الحظ ولا على من قبلهم من جميع أولئك بل يشمل أيضا معلميهم ومدرسيهم ومشرفيهم والقائمين على الحلقات وعلى أولياء أمورهم ثم على اللجان في كل منطقة ممن بذلوا ويبذلون جهودا في هذا السبيل وتشجيع هؤلاء النشء على المتابعة والتنافس الذي هو أعلى وسام بلا مشاحة ثم جهود اللجنة العليا لتلك اللجان الفرعية التي تتولى الفحص الدقيق وتفويج جهود تلك اللجان إنه تم بجهود من قبل لجنة مختصة متبحرة في القرآن وعلومه دون تمييز لجنس أو تحيز لمنطقة أو نحوه وكذا القائمين على هذه الجائزة المباركة بل الجوائز التي تجل عن الحصر لأن الجائزة لا تقتصر على من سُلمت له فحسب بل لكل من قام بأي جهد كان من دارس أو دارسة أو مدرس أو مشرف أو مشرفة أو ولي أمر أو عضو لجنة أو أمين أو إداري سواء كان مباشرا أو غير مباشر ممن سهل ويسهل أمور هؤلاء جميعا والأجر من الله قبل كل شيء لهم ثم للدافع والمحفز لهم إنه سلمان فأبشر يا سلمان إنها جوائز مردودة لكم بخير منها بل وبأضعافها من الله عز وجل وأبشر برضاء ربك إن شاء الله والناس شهود الله في أرضه وسلمت يمينك يا سلمان لمحبيك ومواطنيك.