الخرطوم - أ.ف.ب
أكد شقيق مصور قناة الجزيرة الفضائية سامي الحاج الذي أُطْلِقَ سراحه بعد ست سنوات من الاعتقال في قاعدة غوانتانامو الأمريكية أن الحالة الصحية لسامي مقلقة وطالب بإرسال فريق طبي دولي لمعالجته.
ونُقِلَ سامي الحاج فور وصوله إلى مطار الخرطوم مساء الخميس إلى المستشفى حيث بدأ الأطباء في إجراء فحوصات طبية له. وكان سامي الحاج بدأ إضراباً عن الطعام منذ كانون الثاني - يناير 2007 وتمت تغذيته رغماً عنه عدة مرات منذ ذلك الحين، حسب منظمة مراسلون بلا حدود.
وقال شقيقه عصام الحاج في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: (لا يمكنكم أن تتخيلوا كيف أصبح ولا يمكننا أن تصدق أنه نفس الشخص الذي عرفناه) قبل اعتقاله، مؤكداً أن (سامي في منتصف الثلاثينات لكنه يبدو كهلاً في التسعينات). وتابع: (أصبت بصدمة عندما رأيته في المستشفى).
وأضاف: (نريد أن نطمئن على صحته ونطالب المنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بإرسال فريق طبي متخصص أهل بالثقة إلى الخرطوم لإجراء الفحوصات اللازمة).
وقال: (تحدثت مع سامي هذا الصباح وهو ينطق بطريقة واضحة لكنه يتكلم قليلاً لأنه يعاني من آلام مبرحة خصوصاً في ركبته وظهره ولديه مشكلات في النظر)، موضحاً أن شقيقه يتغذى بالمحاليل والأطباء لم يشخصوا بعد طبيعة مشكلاته الصحية لأنهم ينتظرون نتائج الفحوصات. وكانت منظمة مراسلون بلا حدود، التي دانت مراراً اعتقال الحاج، أكدت مطلع العام الماضي أنه (أُرغم على الاعتراف بصلات مفترضة بين قناة الجزيرة والقاعدة) وأُخضع لأكثر من 150 استجواباً و(تعرض للتعذيب بصورة منتظمة).
وقال محاميه كليف ستافورد - سميث إن المعتقل السابق خسر 18 كلغ ويعاني من مشاكل في الامعاء. ورأت المنظمة أن حالة سامي الحاج (الذي اتهم بلا أدلة بأنه أجرى مقابلة مع اسامة بن لادن وبتهريب أسلحة لحساب إرهابيين) تشكل (نموذجاً عن المصير الذي يواجهه المعتقلون) في هذا المركز.