مدرستُهما (الإعلام) و(الإدارة)؛ فقد كان (أبو مصعب) أحد قياديي وزارة الإعلام في زمن القيود والحدود، وعرفه المثقفون والموظفون بانفتاحه وعياً وابتسامةً وطيبةً وسموَّ نفس.
** وكان (أبو سامي) أحد أعمدة معهد الإدارة، مديراً عاماً للشؤون الإدارية والمالية، أو الرجل الثاني في الأهميَّة، ودعوا الأسماء والمسميات، فمن يمتلك المعلومة يمتلك القرار، وظل هذا النبيل أستاذاً لصاحبكم منذ أن درَّسه في برنامجي (الإحصاء المتوسط والمتقدم) ثم تشرف بمزاملته والتتلمذ على خبرته.
** تقاعدا من العمل الحكومي في أوج عطائهما، فاستقطبتهما (الجزيرة) ليمثلا إداريينِ نموذجيينِ في حُسن العمل والتعامل، وغادراها مُخلِّفينِ ذكرى طيبة، وهل يبقى سواها؟
** (عبد الرحمن بن فهد الراشد ومحمد بن عبد الرحمن المسيطير) اسمانِ يسكنانِ واجهات وزارة الإعلام ومعهد الإدارة ومؤسسة الجزيرة، ورسمانِ يتجددانِ في نفوس ناسها، وترجلا ليظلا فارسينِ بروح النقاء والعطاء والإخلاص التي عُرِفَا بها.
** لم يكونا مسؤولينِ نابهينِ فقط بل أخوينِ أكبرينِ، وقريبينِ حبيبينِ، حفظهما الله بعونه وعنايته، وحين تُكْتَبُ سيرةُ (الجزيرة) سيُشار إليهما، وإلى خطوط عريضة في مسارات التحدي والتجدد التي يرعاها الكبار.
* التميُّز وسامٌ أبدي.
Ibrturkia@hotmail.com