إعداد : سامي اليوسف
السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «عضو إدارة الشباب والكاتب الرياضي الأنيق نزار العلولا» فماذا قال..
* رسّخت قلمك في (الجزيرة) ككاتب أسبوعي ما هو طموحك القادم؟
- الكتابة في (الجزيرة) مسؤولية كبيرة وطموح لكل كاتب رياضي محايد فهي الأقوى والأوسع انتشاراً وهي محور اهتمام الوسط الرياضي بمختلف ميولهم وفئاتهم.. وطموحي هو الاستمرار في تقديم مواضيع تليق بالقراء وتحترم عقولهم بموضوعية بعيداً عن (مرض المجاملة) أو التوقف عن الكتابة.
* هل توافق على أن عمودك في الفترة الأخيرة بات صدى لما يحدث في نادي الشباب باعتبارك عضواً في إدارة النادي؟
- بالعكس تماماً.. فقبل الانضمام لإدارة النادي كانت كتاباتي غالباً شبابية.. أما الآن فشهادتي مجروحة.. لكن لندرة الكُتَّاب الشبابيين أحاول أن أنصف نادي الشباب بموضوعية من خلال المنبر الإعلامي الرزين (الجزيرة).
* أُبعدت أم ابتعدت عن الإشراف على الشؤون الإعلامية في نادي الشباب.. لماذا وما هو رأيك فيما يقدمه المركز الإعلامي حالياً؟
- اعتذرت عن الإشراف على الشؤون الإعلامية لثقتي بوجود من هو أكفأ مني لهذه المهمة، ولظروفي العملية، وأيضاً لأننا في إدارة نادي الشباب نقدم عملاً جماعياً مشتركاً في الشؤون الرياضية والإعلامية والثقافية، وقد حقق المركز الإعلامي هذا الموسم نجاحاً غير مسبوق من حيث التغطية والتفاعل مع الإعلام الرياضي برقي وموضوعية، وقد نجحنا في كسب إنصاف الإعلام الواعي ونخبة الإعلاميين المحايدين وهو ما يهمنا فقط.
* تبدو غير ميال لنادي النصر وكتبت غير مرة ضد إدارته.. ما هي الدوافع خلف ذلك؟
- بالعكس فأنا ميال لنادي النصر بكيانه العريق وجماهيره الواعية وأعتز بنجوم العالمي الكبار الذين ساهموا بانتصارات الكرة السعودية.. لكن مسؤولين في إدارة النصر الحالية أقحموا نادي الشباب في إخفاقاتهم الإدارية وتهجموا على رئيس نادينا.. وكان ردي موضوعياً ومحدداً على التجاوزات ضد نادينا، فأحدهم يقول (الشباب غير كفؤ) وآخر يقول (الشباب ما حد درى عنه).. وهذه عبارات خارجة عن الإطار التنافسي للرياضة.. ويجب أن يعرف أصحاب هذه التجاوزات أن المساس بكرامة الشبابيين خط أحمر غير قابل للسكوت عنه، كما أن دخول إدارة النصر في صفقة الخيبري بعد توقيعه لنادي الشباب أعطى الرأي العام الرياضي انطباعاً سلبياً عن إدارة النصر.
* تقول إحصائية (زغبي) أن الهلال في مقدمة الركب بـ42% من الجماهير.. وهو ما أثار عشاق النصر والاتحاد والأهلي.. أنت على أرض محايدة، هل توافق أم تسجل اعتراضاً جديداً؟
- نتائج إحصائية (زغبي) لم تأت بجديد فالهلال أكثر الأندية شعبية بشهادة المدرجات في كل مدينة.. وماجد عبد الله أكثر اللاعبين شعبية، والمشكلة في عدم تقبلنا للرأي الآخر حتى لو كان مبنياً على دراسة علمية.. ونتائج هذه الدراسة كشفت عن تشنج الوسط الرياضي وحداثة تجربته مع الدراسات الإحصائية، كما أن أغلب الطروحات الإعلامية المؤيدة والمعارضة للنتائج تعاملت مع الموضوع بطريقة استفزازية، وبإمكان المعارضين استقطاب مؤسسة أخرى لإجراء دراسة إحصائية لتأكيد أو نفي النتيجة السابقة.
* ماذا عن نسبة الشباب الضئيلة 2%.. وهل تؤيد من يقول بأن جماهير الشباب خجولة أي لا تحضر للملعب؟
- أوافق على النسبة طالما أنها نتيجة دراسة إحصائية.. لكني أؤمن بأن الجماهير الشبابية في ازدياد.
* في زاويتك الأسبوعية تكتب أحياناً عن أمور لا دخل للرياضة فيها لماذا تتبع هذا التوجه؟
- الصفحة الرياضية تستحوذ على أكبر شريحة من القراء غالبيتهم من فئة الشباب.. لذا من المهم توجيه رسائل ثقافية واجتماعية وتربوية لهم.. فالرياضة تربية وتعليم وليست فقط نشاطاً بدنياً وتنافساً ميدانياً.. ولذلك فمسؤولية الكاتب الرياضي أكبر من مسؤولية كُتَّاب المواضيع الأخرى.
* هل تؤيد تواجد الجنس اللطيف في الكتابة الصحفية الرياضية.. وما رأيك بالكاتبات الموجودات في الساحة حالياً؟
- الجنس اللطيف جزء من الجمهور الرياضي ومشاركته في الكتابة الرياضية حق فكري وأمر طبيعي والموجودات حالياً يقدمن مستوى جيداً.
* طالبت بأن يدخل الحوار الوطني للرياضة.. لكن تم تجاهلك قبل انطلاقه رسمياً، حدّثنا عن ذلك؟
- ما زلنا نتعامل مع الحوار الرياضي بنظام خروج المغلوب.. ونعتقد أنه لا ينتهي إلا (بالضربة القاضية) ونفتقد لاحترام الرأي الآخر، ومن هنا قدمت فكرة الحوار الوطني الرياضي عبر الجزيرة كمقترح لرعاية الشباب، ثم قدمتها لمركز الحوار الوطني ونالت استحسانهم وتبنوا الموضوع وعملت معهم لعشرة أشهر وقررنا إقامة حوار رياضي يشارك فيه رؤساء الأندية وأقطاب الإعلام الرياضي ومسؤولون في رعاية الشباب ووزارة الإعلام للارتقاء بالخطاب الرياضي ولإشاعة جو من التفاهم والاحترام في الوسط الرياضي وبعد اكتمال العمل وقبل عقد الحوار بـ(3) أسابيع دُمِّر العمل بالكامل وتمَّ إلغاؤه بفضل أنانية مسؤول، نقل صورة مغلوطة للرئيس العام باعتبار أن نتائج الحوار ستسيء لدور رعاية الشباب، ثم عادت الرعاية بعد سنة لتوقيع شراكة مع مركز الحوار؟!.
ولا أدري كيف مورست وصاية لمنع الحوار الرياضي ومن ثم إعادة صياغته بشكل يتناسب مع رأي مسؤول الرعاية فهل يفترض مثلاً فيمن يناقش موضوع غلاء الأسعار أن يجتمع مع التجار والوكلاء التجاريين لوضع إطار ومحاور لنقاش المشكلة ويهمل رأي المستهلك؟
لقد ضاعت حقوق أدبية لي ولثلاثة من أقطاب الإعلام الرياضي شاركوا في صياغة الحوار وكُلفوا ببحوث ثم لم يبلغهم المركز بإلغاء الحوار، ولم تجرؤ وسيلة إعلامية واحدة (باستثناء الجزيرة) على عرض هذه القضية رغم أنني أبلغت الموضوع لعدد من رؤساء الأقسام الرياضية ولكن (...).
* كثر الحديث عن مشاركتنا في دوري المحترفين من عدمها.. وأنت عضو مجلس إدارة نادي الشباب.. هل تعتقد أننا قادرون على المشاركة؟
- بحكم متابعتي لما يدور في الوسط الرياضي أستطيع التأكيد على مقدرة الأندية السعودية في المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي.. فنحن من الدول التي طبقت الاحتراف منذ عام 1992م وأنديتنا هي الأكثر حصولاً على البطولات الآسيوية وذلك انعكس إيجابياً على المنتخب الذي كان طرفاً ثابتاً في نهائي القارة منذ عام 1984م في ما عدا عام 2004م.. يُضاف إلى ذلك تأهلنا لكأس العالم أربع مرات متتالية.. لكن يجب أن نعزز ذلك بالاحتراف الإداري على مستوى الاتحاد والأندية حتى تكتمل المنظومة الاحترافية التي تؤهلنا لريادة القارة، فغيرنا يعمل بطريقة احترافية منظمة ويسابقون الزمن وعندنا بعض العقليات تعتقد أن التاريخ وحده يكفي لضمان الريادة.
ما رأيك في هؤلاء؟
* الأمير خالد بن سعد
- خبير رياضي قدَّمني للوسط الرياضي ومنحني الثقة.. وهو مؤهل لمنصب كبير خارج الوسط الرياضي في القريب العاجل.
* خالد البلطان
- نموذج وطني مشرّف للعمل الخيري والاجتماعي ومكسب كبير للوسط الرياضي، وهو رجل عصامي يعشق التحدي وصدقه في التعامل هو سر نجاحه.
* محمد العبدي
- أستاذي الذي قدَّمني للصحافة الرياضية.
* فيصل العبد الهادي
- حذرته من قبول منصب الأمين العام لاتحاد الكرة لسبب رئيس، وقد ثبت له صحة رأيي بعد سنوات من التحذير.
* عبد العزيز الرزقان
- ظلموك أكثر من مرة وأنت نموذج لجفاء وقسوة الوسط الرياضي.