قال مسؤولون ومصادر في نادي برشلونة الإسباني إن فريقهم ودع دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد الخسارة على يد مانشستر يونايتد الإنجليزي بسبب الفشل في إدارة الفريق. وانهزم برشلونة الذي تبددت آماله في المنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني والفائز باللقب الأوروبي في 2006 بهدف نظيف في إستاد أولد ترافورد في مانشستر يوم الثلاثاء الماضي والقي باللائمة في ذلك على سوء الإدارة وعدم الانضباط لدى عدد من أكثر لاعبي العالم موهبة.
وفشل فريق يضم الأرجنتيني ليونيل ميسي والكاميروني صمويل إيتوو والبرتغالي ديكو والإسباني تشابي والفرنسي تييري هنري في تسجيل أي هدف خلال 180 دقيقة ضد يونايتد الذي قدم أداء جماعياً أفضل كثيراً.
وقال عضو بمجلس إدارة النادي القطالوني طلب عدم الكشف عن اسمه في إستاد أولد ترافورد يوم الثلاثاء (الأمور خرجت من بين أيدينا). وأضاف آخر (نحن مسؤولو شركات جيدون ومحترفون لكننا لم ننجح في السيطرة على الأفراد). وتلقى معظم أعضاء المجلس تعليمهم في أرقى مدارس الأعمال ببرشلونة.
وقال تكسيكي بجريستين مدير الكرة في برشلونة لرويترز (يحتاج النجوم لإدارة أنفسهم. قادتنا الظروف إلى هذا الوضع.. عانينا من إصابات لكن ربما لأننا عشنا أوقاتاً من المجد أصبح الأمر صعباً الآن.. ينبغي علينا تشجيع نجومنا. لكن هذا الأسلوب القائم على حماية اللاعبين والتسامح مع أخطائهم هو ما يرغب جمهور برشلونة في التخلص منه وكان من بين الهتافات التي رددها المشجعون هذا الموسم (ملايين أقل.. لعب أفضل).
وقال البرت فرير مدافع برشلونة السابق الذي لعب كذلك في تشيلسي الإنجليزي ويعمل حالياً كمعلق تلفزيوني (أشعر بالدهشة من هذا الموقف المتساهل. ينبغي على اللاعبين الكبار تقديم أداء يليق بهم.. ينبغي على المهاجمين تسجيل أهداف مع فريق مثل برشلونة. هناك حالة من التراخي الشديد في التعامل مع اللاعبين الكبار الذين لم يظهروا بمستواهم المعروف).
ويمكن مقارنة معاناة برشلونة بما عانى منه غريمه التقليدي ريال مدريد عندما فشل فريقه المدجج بالنجوم الكبار في تقديم المستوى اللائق. وفاز ريال مدريد آخر مرة بدوري أبطال أوروبا في 2002 في وجود النجمين الفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالي لويس فيجو لكن إضافة البرازيلي رونالدو والإنجليزي ديفيد بيكام لم تجلب المزيد من الألقاب إلى خزائن النادي وألقت وسائل الإعلام الإسبانية باللائمة على اللاعبين في غياب الانسجام عن الفريق. ومنذ تولى خوان لابورتا رئاسة برشلونة قبل خمس سنوات طبق النادي سلسلة من الأساليب التجارية مع زيادة أعمال التسويق والقيام بجولات قبل بداية الموسم مقابل الكثير من المال وغيرها من الخطط المدرة للأموال.
لكن التفوق كان ليونايتد في ظل وجود مدرب مثل اليكس فيرجسون الذي يقود الفريق منذ أكثر من عشرين عاماً ولن يتردد في التخلص من أي لاعب إذا اعتقد أن غروره سيؤثر على الفريق.
وقال خوسيب ماريا مينجويا وكيل اللاعبين السابق الذي جلب لبرشلونة لاعبين بارزين من أمثال الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا والبرازيلي ريفالدو إن الإبقاء على المدرب والحفاظ على الانضباط داخل النادي هو السبيل الأمثل لضمان الثبات في المستوى وتحقيق النجاح.
وقال مينجويا لرويترز (ظهر الكثير من لاعبي يونايتد بمستواهم).
وأضاف إنه بعد النجاح في 2006 اعتقد برشلونة أنه عثر على العصا السحرية لكن عاماً مر دون الفوز بأي لقب ولم يتحرك أحد لفعل شيء كما يفترض أن يحدث في أي شركة تملك موظفين يحصلون على رواتب عالية لكنهم لم يقوموا بعملهم.